قال السفير محمد كامل، وزير الخارجية الأسبق، إن جميع دول أوروبا تدعم الموقف المصرى فى ليبيا لأنه دون مصلحة، وكل الحروب التى خاطتها مصر فى الماضى كانت دفاعا عن مصالح الدول العربية، مؤكدأ أن مصر لن تتدخل فى ليبيا إلا للدفاع عن أمنها القومى وبعد الحصول على الشرعية الدولية.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، خلال لقائه عبر برنامج "الجمعة فى مصر"، المذاع على قناة أم بى سى مصر، أن التدخل التركى في ليبيا هدفه الأساسى المصالح الاقتصادية والسياسية وليس مصلحة الشعب الليبي، لافتا إلى أن ما يحدث فى ليبيا هو تدخل سافر من تركيا ليس لها أى علاقة بالمنطقة.
وتابع كامل قائلا: لا أنتظر نتائج كبيرة من تدخل الدول الغربية فى القضية الليبية، مضيفا أن رئيس المجلس التنفيذى الليبي عقب سقوط القذافى أكد أن مصر الدول الوحيدة التى ليس لها مطامع فى ليبيا، مؤكدا أن مصر لن تسمح بأى قلاقل تضر بأمن ليبيا، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد على الخطوط الحمراء التى لا يمكن لأحد المساس بها فة ليبيا، ورسالة مصر كانت واضحة بشأن الخطوط الحمراء والتدخل الفورى حال المساس بها.
وأوضح أن الرهان على إسقاط مصر خاسر بنسبة 100%، وتركيا وقطر تتخيلان تحلمان بأنهما تستطيعان التأثير على مصر من خلال حدودها الغربية مع ليبيا،، متمنيا أن يسود العقل والحكمة فى الأزمة الليبية ولا نضطر إلى الحلول العسكرية.. ومستعدون دائما للتفاوض.
وعن أزمة سد النهضة، قال السفير، إن مصر لا يمكن أن تفرط فى حقها من مياه النيل، مضيفا أن إثيوبيا استغلت ما حدث فى مصر عام 2011، وأعلنت بناء سد النهضة بدلا من سد صغير كان مزمعا إنشاؤه، والرئيس الإثيوبي أكد خلال زيارته لمصر عام 2011 بأن السد لن ينقص من حصة مصر فى مياه النيل ولو كوبا واحدا.
وأضاف أن تم إبرام اتفاقات مع وزيرة الخارجية الإثيوبي عام 2011، بعدم المساس بحصة مصر في مياه نهر النيل، وإثيوبيا تحاول وضع مصر والسودان أمام الأمر الواقع بشأن سد النهضة، مؤكدا أن السد الإثيوبي هو الوحيد الذى بنى بدون اتفاق الدول الثلاثة، بالإضافة إلى أنه يوجد زراعات خلف سد النهضة ستتفاعل مع المياه وسينتج عنها غاز الميثان.