قال اللواء محمود زاهر الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الحوار الدبلوماسي والسياسي والكلام مع النظام العالمي والعدو الذي أمامنا هو حوار مؤثر، وتلك الحوارات تغني عن الحرب في بعض الأحيان، ولكن لابد من معرفة من سنحارب، هل الجيش المصري سيحارب مرتزقة وميليشيات غير نظامية أم ستحارب الجيش التركي النظامي صاحب التصنيف الدولي، مؤكدا أن تلك المعلومات لا يعلمها إلا القوات المسلحة التي حددت مجاورها العسكرية في حال حدوث حرب.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناة mbc مصر، أن تركيا تتبع تخطيط استخدام الميليشيات والمرتزقة لاستنزاف قوى الجيشين المصري والليبي، مشيرا إلى أن أردوغان يستهدف تونس بعد ليبيا، موضحا أن أردوغان اتفق مع بعض الدول الأوروبية على التخلص مع المرتزقة بالدفع بهم في الحرب في ليبيا، ويحاول التخلص من مصر وأن يتقاسم معهم خيرات البحر المتوسط.
وأوضح أنه طالما الجيش الليبي قادر على ردع والتصدي للميليشيات على بعد 100 كيلو من سرت والجفرة، كان الوضع آمنا، أما إذا تقهقر وعاد خلف الـ 100 كيلو فهذا معناه أن الخط الأحمر الذي حدده الرئيس قابل للتجاوز، وحينها ستتدخل القوات المسلحة المصرية على الفور، مشيرا إلى أن أي بارجات بحرية تركية تحاول ضرب سرت، واتخذت وضع القتال، وأطلقت رصاصة واحدة، فهذا معناه تدمير تلك البارجات على الفور.
وقال إن بداية الحرب سهلة، لكن نهايتها لا يعرف أحد مصيرها وهذا قانون عسكري يدرس في الأكاديميات، مشيرا إلى أن تركيا تبعد أكثر من 4000 كيلو متر عن ليبيا، وهى مسافة تصعب الأمور على الجيش التركي للحشد للمشاركة في الحرب.