كشفت دراسة أن مياه البحر الأبيض المتوسط كانت أكثر سخونة بنحو درجتين مئويتين فى عصر الإمبراطورية الرومانية مقارنة بمعدل حرارة المياه في الوقت الحالي، حيث قاس الباحثون من إسبانيا وإيطاليا نسب المغنيسيوم إلى الكالسيت المأخوذة من عينات من الأميبا من الرواسب البحرية في قناة صقلية، كمؤشر على درجات حرارة مياه البحر.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن منطقة البحر الأبيض المتوسط شهدت في الفترة ما بين السنة الأولى ميلادية وحتى عام 500 طقسا يعد الأكثر دفئا خلال الألفيتين الماضيتين وبعد هذه الفترة شهدت مناخات المنطقة طقسا أكثر برودة وجفافا مع انهيار الإمبراطورية الرومانية، حسبما تزعم الدراسة.
ويقدم التقرير العلمي "معلومات مهمة" لتحديد التفاعلات السابقة بين التغيرات المناخية وتطور المجتمعات البشرية واستراتيجياتها التكيفي" فبالمقارنة مع الفترة اللاحقة خلال الإمبراطورية الرومانية، تميز البحر المتوسط بمناخ أكثر برودة من حوالي 500 قبل الميلاد إلى 200 قبل الميلاد.
يتوافق مع بداية ما يسمى "المرحلة شبه الأطلسية" التي تتميز بالمناخ البارد والشتاء الممطر الذي كان مناخا مواتيا لزراعة المحاصيل خلال الحضارات اليونانية والرومانية واستمر المناخ البارد والرطب في المرحلة شبه الأطلسية حتى حوالي 100 قبل الميلاد وغطى الفترة الكاملة لـ"النظام الملكي" في روما وهذه المرحلة المناخية تتوافق مع ما يعرف باسم "المناخ الروماني الأمثل" الذى تميز بالازدهار والتوسع فى الإمبراطورية، والطقس الدافئ وأشعة الشمس المهمة للمحاصيل الزراعية.