قال المهندس محمد السباعي، متحدث الموارد المائية والري، إن اللجنة العليا لإيراد النهر التابعة للوزارة، تجتمع على مدار العام وبشكل دوري، لمتابعة معدل سقوط الأمطار أثناء الفيضان وحجم المياه الواصلة إلى مصر، مضيفا أن أهم النقاط الفنية التى تشغل مصر هى فترات الجفاف والجفاف الممتد، وخاصة خلال فترة الملء والتشغيل.
وأضاف السباعي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر قناة "الحدث اليوم"، أن قطاع التخطيط بالوزارة، إضافة إلى مركز التنبؤ بالفيضان، وقطاع شئون النيل، يقومون بعمل رصد على مدار اليوم للأمطار، مؤكدًا أن الفيضان مبشر حتى اللحظة.
وعن النقاط العالقة بمفاوضات سد النهضة، أوضح أن النقاط القانونية العالقة أساسها آلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقية، وكيفية التطبيق، مؤكدًا أهمية الوصول إلى إطار قانوني حاكم لكل البنود، مضيفا أن هناك تخوفات لدى الجانب السودانى، من الناحية الفنية، حول استكمال دراسات أمان السد، متابعا: "لم يتم الاتفاق على آلية التشغيل وزيادة المنصرف من سد النهضة أو تقليله بشكل مفاجئ يؤثر على السدود السودانية".
وأضاف أن أولى اجتماعات الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة، برعاية الاتحاد الأفريقي أمس الاثنين، عرض الشواغل وأهم النقاط التي تهم الجانبين المصري والسوداني، متابعًا: "كان هناك احتقان وغضب شديد أننا مازلنا في مرحلة التفاوض والجانب الإثيوبي يعلن عن الملء بشكل أحادي"، موضحا أن مصر مع التنمية والرخاء وتحسين كل دولة لوضعها، معقبا: "لم نكن معتدين أو متجنين على حق أي شعب أو طرف".
وأوضح أن مصر لبت دعوة الاتحاد الأفريقي لاستكمال المفاوضات فور إرسالها، قائلًا: "الدعوة كانت قبل الاجتماع بساعات قليلة، وهو ما لم يمنح فرصة لتجهيز الترتيبات الفنية لكل الأطراف، والأوراق المطلوبة بفترة كافية"، مضيفا: السودان طالب بتأجيل الاجتماع لأسبوع؛ لدراسة الموقف بعد الإجراء الأحادي من الجانب الإثيوبي بملء السد، لافتًا إلى التأكيد على إتاحة الفرصة لصلاحيات أكبر للمراقبين خلال المفاوضات.