بعد ساعات من رد الفعل الغاضب من المصريين على إعلان الجامعة الفرنسية وظهور نابليون بونابرت، مما اعتبره البعض ترويجا للاحتلال الفرنسى، قامت الجامعة بحذف الإعلان من على منصاتها والاعتذار للمصريين.
وعلق الدكتور طه عبد الله، رئيس الجامعة الفرنسية، على الإعلان الدعائى للجامعة الذى أحدث جدلاً عن الحملة الفرنسية على مصر، قائلاً إنه لا يسوق للاحتلال مطلقاً، كون الاستعمار والاحتلال شيئا مرفوضا من كافة المجتمعات والشعوب، وتابع: "محدش بيسوق للاحتلال التاريخ هو التاريخ ولا يستطيع أحد التغيير فيه".
وأضاف "عبد الله "خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن الإعلان لا يتحدث عن الحملة الفرنسية على مصر بل عن الجامعة ذاتها، لتسويق الجمال والفن والذوق، مشدداً على أنه لا يجمل الاحتلال.
وتابع: "لا نريد تجميل الاحتلال والترويج له وهناك جانب آخر لم نتوقف عنده مثل العلاقات بين مصر وفرنسا التى استمرت إلى الآن منذ الاحتلال وبداية النهضة العلمية وده شىء لا يمكن أن ننكره، بالإضافة إلى أن علم المصريات يديننابليون بونابرت".
ولفت رئيس الجامعة الفرنسية إلى أن المصريين تمكنوا من خلال حضارتهم الممتدة لآلاف السنين أن يمتصوا كافة الحملات التى احتلت مصر على خلاف بعض الدول التى ذابت فى الحضارة الفرنسية، وتابع: "أنا لا أبرر الاحتلال ولكن أتحدث عن جانب آخر يمكن أن نتعاون فيه مع فرنسا.. ومفيش احتلال فى العالم إلا فى فلسطين من قبل إسرائيل".