قالت حنان عبد الجواد، من محافظة الأقصر، إنها تعمل "خاطبة" من أجل مواجهة ظاهرة العنوسة المرتفعة فى صعيد مصر، بسبب انغلاق العائلات، مشيرة إلى أنها لا تحصل على أى مقابل مادى تجاه ذلك، وتابعت: "مابخدش غير الحلاوة بعد الجواز وده علشان ظروفى تعبانة وبسعى للإنفاق على أسرتى.. لا أخذ أى مقابل غير المحبة".
وأضافت حنان عبد الجواد، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن "الخاطبة" هواية لديها تهدف إلى تزويج الفتيات، وتابعت: "العريس بيجيب لى علبة حلاوة.. ونسبة العنوسة فى الصعيد كبيرة لأن المجتمع الصعيدى منغلق".
ولفتت حنان عبد الجواد إلى أنها وجدت خلال عملها كـ"خاطبة" فتيات كثرات جميلات ومن عائلات محترمة، ولكن تقدم بهم السن دون أن يتزوجن، وتابعت: "بنات زى القمر من عائلات محدش يعرفهم وأنا بسعى لتزويجهن".
من جانبه، قال الدكتور ممدوح قناوى، باحث فى الصحة النفسية، إن مهنة الخاطبة غير قانونية، خاصة أنها تهدف إلى الربح، ومعظم المعلومات التى توفرها هذه المهنة يكون بها شىء من الخطأ وعدم الدقة، فضلاً عن أنها تخالف القانون.
وشدد "قناوى" على أن مكاتب الزواج المنتشرة عبر الإنترنت أو المكاتب الفعلية، جميعها تعمل بدون الحصول على تراخيص أو مراقبة من الدولة الأمر الذى يجعلها خطر شديد على المجتمع المصرى.
ولفت أستاذ الصحة النفسية إلى أن مهنة الدلالة ظهرت عندما بدأت فى مصر كانت جزءا من الأسرة المصرية تكتم أسرارها وتحافظ عليها، وهذا كان فى وقت سابق واختفت تماماً مؤخراً ولكن عودتها الآن فى ظل التطور التكنولوجى وجعل العالم قرية صغيرة، أمر فى غاية الخطورة.