قال خالد سعد، مدير عام آثار ما قبل التاريخ، إن الهرم هو أكمل عمل معمارى على وجه الأرض، والمهندس الذى قام ببناء الأهرام كان لديه عمال وفي نفس الوقت كان لديه الكثير من العلوم، مكنته من بناء صرح هندسي متكامل نسبة الخطأ الهندسي فيه تكاد لا تُذكر بعكس أي بناء هندسي أخر، موضحا أن العمال أنفسهم كانوا يمتلكون أرقاما خاصة بعلم يسمى بعلم "التحجير"، وهو ساعدهم في جلب الحجارة من المناجم.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى شردي ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "تمثال رمسيس الثاني وزنه 12 طنا، وهناك تمثال آخر وزنه 300 طن، وهناك تمثال آخر وزنه 1000 طن، ولك أن تتخيل أن المصري القديم يقوم بنقل كل تلك الكميات عبر نهر النيل ونقلها للبدء في نحتها كتمثال، وكيف لمركب أو سفينة أن تلك تلك الكميات دون أن تغرق، وده هيخلينا نبص لحاجة تانية أن المصري القديم كان ملماً بعلم الطفو".
وقال إنه قبل بناء الهرم بحوالي 2500 سنة، تم بناء 86 منزلا بنفس طريقة بناء الأهرامات، ومازالت تلك البنايات موجودة في سيناء وثابتة ولم تتهدم حتى اليوم، مشيرا إلى أن العلوم التي عرفها المصري القديم ليست في العمارة فقط، بل ألم بكافة العلوم الإنسانية التي مكنته من صناعة الحضارة.
وأضاف أن المصريين القدماء أنشأوا مستشفيات ميدانية في مختلف التخصصات في أماكن البناء والمعمار والإنشاء، وأن مصر كان لديها علم الكيمياء منذ أكثر من 12 ألف سنة، موضحا أن المصري القديم أجرى 420 تجربة كيميائية قام بها منذ آلاف السنين.