كشف الدكتور آيلى انستسيادس، رئيس قسم طب الأمومة والجنين بمستشفى الروم، عن كيفية تعامله وطاقم التمريض مع حالة ولادة خلال وقوع تفجيرات مرفأ بيروت، وإصابة الكثيرين عقب تحطم واجهة المستشفى والنوافذ بغرفة الولادة، وأوضح "انستسيادس"، خلال لقاء له مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "التاسعة"، المذاع عبر التليفزيون المصرى، أن الجنين كان على وشك الخروج عندما وقع التفجير الذى تسبب فى إصابة الأم وطاقم التمريض، وتابع: "أنا كنت على وشك دخول غرفة الولادة لحظة الانفجار وذهلت مما حدث وبعدما تماسكت وجدت طاقم التمريض مصابا والدماء تسيل منهم، ورغم ذلك أصروا على استكمال العمل نظراً لأن الطفل يحتاج إلى ثوانٍ من أجل الخروج".
واستكمل" انستسيادس": "استكملنا الولادة على ضوء الهواتف الخاصة بنا"، لافتاً إلى أنه كان يتصور أن هناك قنبلة استهدفت المستشفى ولذلك قام بالإسراع فى عملية الولادة، حتى لا يقع شىء آخر يتسبب فى أضرار أكثر.
وتابع:"عشنا الحروب لفترات طويلة وتعاملنا معها فى العمل وذلك ما دفعنى إلى إنهاء حالة الولادة على وجه السرعة لأنى كنت أتوقع توابع أخرى لاستهداف المستشفى".
من جانبه أعرب إدموند خنيصر، زوج إيمانويل التى كانت تضع مولدها، والذى شارك فى الحوار، عن فزعه من اللحظات المرعبة التى عايشها أثناء توثيق لحظة ولادة زوجته، مشيداً بدور الأطقم الطبية الذين حرصوا على استكمال العملية رغم ما حدث، ومن ثم أخذ زوجته وخرج من المستشفى على الفور، رغم استمرار نزيف الدماء من زوجته.