قال النائب يوسف القعيد، الكاتب الصحفي، وعضو مجلس النواب، إنه برصد صورة الانتخابات فى الفكر المصرى خلال الفترة الماضية، فإننا نجد أنها صورة شديدة السلبية والقتامة، وأضاف "القعيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، مقدم برنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة "TeN"، اليوم الأربعاء، أن صورة الانتخابات في الأدب المصري انتابها الكثير من اللغط، منها رواية "نائب في الأرياف" لتوفيق الحكيم، و"زقاق المدق" لنجيب محفوظ، وصور قلمية ترصد الانتخابات في صعيد مصر ليحيى حقي.
وأشار إلى أن الصور الأدبية السابق الإشارة إليها، تصور الانتخابات فى مصر باعتبار أنه لا إرادة للشعب بل هى مجرد مسألة بيع وشراء لأصوات الناخبين.
وأكد النائب أن انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2020 تعيد الاعتبار لصورة الانتخابات في الوجدان والفكر المصري.
ووصف الكاتب محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، بعض الأحزاب التي طالبت الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن يظل وزيرًا للدفاع وألا يترشح للرئاسة في عام 2014، بـ"النخبة المنحنحة".
وأضاف "مسلم"، أن هذه النخبة طالبت مطالب مشروعة، لكنها لم تستوعب عدم وجاهة مطالبها إلا عندما رأت نجاح رؤية السيسي التي غيرت وجه مصر؛ لذا انتابها الندم لاحقًا.
وأوضح أن انتقادات المعارضة لا تستأهل سطرًا واحدًا في كتاب التاريخ، ويبقى الإنجازات التي أقرتها الإرادة السياسية للدولة.
وأشار الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن انتخابات مجلس الشيوخ بمثابة "ضربة قاضية لأهل الشر"، لافتًا إلى أن الرهان على إقناع تلك الفئة الرافضة لكل إنجاز مصري لا يجدي نفعًا.
وأضاف "حسين"، أن الدولة المصرية أمام مسار عليها جهد كبير للتقدم إزائه؛ منها خلق أكبر قدر من التوافق الوطني وإقامة المشروعات والإصلاحات السياسية.
وأكد أن الدولة تواجه تحديات الملف الأثيوبي ومياة النيل، وتركيا ومحاولة سيطرتها على المنطقة، وأخيرًا ملف الإرهاب؛ مما يجعلنا في حاجة لأكبر قدر من التوافق والانفتاح السياسي في إطار القانون والدستور والدولة المدينة.
فيما كشف عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عن موقف وصفه بـ"الفريد من نوعه والغير المسبوق" على مستوى رؤساء العالم، قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطار دعمه الدائم للأحزاب.
وقال، إن الرئيس تدخل لإصلاح ذات البين بين أعضاء حزب الوفد وهو حزب معارض، وذلك في واقعة فريدة من نوعها على مستوى العالم.
وأضاف أن "انتخابات مجلس الشيوخ بداية حقيقية لتجربة حزبية واعدة"، حيث شهدت وجود قوي للأحزاب السياسية، منوهًا بأن أزمة الأحزاب شأنها الخاص ولا علاقة للدولة به، وعلى الأحزاب أن تعيد صياغة نفسها وتفكر أين المصلحة الوطنية.