قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه قد يحسد الإنسان شخصا دون أن يقصد أو يحسد نفسه، مضيفاً أن القرآن الكريم أخبر بأن هناك طائفة من العرب كانوا مشهورين بالعين، وقال تعالى: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ).
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "التاسعة"، عبر القناة الأولى المصرية، مع الإعلامى وائل الإبراشى، أن من ضمن حيل كفار قريش لإلحاق الأذى برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى استخدام العين، مشيرا إلى أن أول جريمة ارتكبت فى عالم الدنيا هي جريمة الحسد، ومشكلة إبليس مع سيدنا آدم "خلقتنى من نار وخلقته من طين"، وكذلك قابيل وهابيل.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن، أن الله تعالى قال: "وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ"، حيث قال العلماء أنه قد يحسد الإنسان نفسه، كما قال العلماء أن الحسد أن يتمنى مثل ما في الغير مع زوال النعمة.
وأشار كريمة، إلى أنه ليس كل البشر يحسدون وليس كل العين تكون محل حسد، ولكنه ابتلاء، قد يكون إنسان لا يقصد الحسد ولكن تركيبة عينه في الحسد قد يحسد بها، مؤكدا أنه يجب ألا نعلق الفشل على أنه حسد.
وحذر كريمة، من الأحجبة والتمائم والشعوذة والدجل، لأن ذلك يؤدى إلى ما يهدد العقيدة، مضيفاً أن الرقية الشرعية هي دعاء بآيات الله لرفع الأذى، ولكن هناك البعض يستخدموه في المتاجرة بالدين.