قالت الدكتورة لميس جابر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن الإجراءات الاحترازية للمصريين لم تساهم فى انخفاض أعداد إصابات كورونا، حيث هناك زحام بالشواطئ والمقاهي ولا يوجد التزام بنسبة الـ25%، مستطردة: "بس ربنا سترها معانا عشان احنا شعب طيب"، وأضافت، خلال حوارها مع خالد أبو بكر، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على شاشة "ON"، أن الشعب لم يلتزم بالإجراءات الاحترازية بشكل كامل.
وواصلت الدكتورة لميس جابر عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب: "محدش لمنا والناس كانت بتمشى فى الشوارع الساعة 2 بالليل وقت الحظر".
ومن جانب آخر، قالت الكاتبة والنائبة لميس جابر، إن وباء فيروس "كورونا" العالمي ليس الأول الذي مر على مصر عبر تاريخها، مشيرة إلى أن الجبرتي أرخ أول مرة لحالة وباء في مصر كان عام 1695 لوباء الطاعون، وكتب وقتها أن بيت المال كان يتكفل بتكفين ودفن موتى الوباء.
وأضافت، خلال مداخلة تلفزيونية، أن خفة دم المصريين وسخريتهم حول فيروس كورونا ليست وليدة اللحظة لكن من قديم الزمان، قائلة: "في أحد المرات التي ضرب فيها الطاعون مصر كان المصريون يحرصون على مدار التاريخ لا يطلقون اسم الوباء بشكله العلمي فكان الطاعون يسمى "اللي ما يتسمى".
وأشارت إلى أنه في زمن الوالي إسماعيل عندما عاد الطاعون وأصاب طبقة الأعيان وقتها قال المصريون إفيه مضحك وهو مؤرخ "الفصل العايق ياخد على الرايق"، وفي أعقاب ذلك ضرب الطاعون مركبا تسمى مركب شيحة، فقال المصريون "مركب شيحة ياخد المليح والمليحة" كاشفة أن سخرية المصريين من الأوبئة ثابتة على مر التاريخ".
وكشفت جابر عن مفارقة عجيبة وهي سابقة دخول أول فيروس لمصر قبل كورونا وهو فيروس "أبو الركب"، موضحة أن أخطر الاوبئة التي مرت على مصر كانت في عام 1797 وكان عبارة عن فيروس أطلق عليه وقتها وفقاً للجبرتي " فيروس أبو الركب " وكانت إنفلونزا رهيبة وكانت عبارة عن حمى لمدة ثلاثة أيام تشمل تورما في كافة المفاصل قد تطول مدتها لشهر، ولذلك أطلقوا عليه فيروس "أبو ركب" وهو أول فيروس بعد الطاعون.
وعرجت جابر على واقعة الوباء في عهد نابليون قائلة: "في مذبحة يافا التي ارتكبها نابليون وقتل الأتراك وقتها بالسمكيات وليست الرصاص وتناثرت الجثث والأشلاء وانتقلت الإصابة بسببها لمصر مشيرة أن الأطباء الفرنسيين اسهموا في أول معركة وعي للمصريين ضد وباء الطاعون في حملتهم التي قاموا بتدشينها وقتها حيث شملت التوصيات بدفن الجثث في مقابر خارج القاهرة في حفر عميقة وبدأوا في توعية الناس بكيفية تهوية المنازل وتعريض الملابس والمفروشات للشمس".
وتابعت " عندما زاد الوباء قام الفرنسيون بحملات تفتيش على المنازل للتأكد من قيام الأهالي بتشميس المفروشات والأغطية والملابس ومع ازدياد الوباء بدأت عملية العزل لمناطق معينة زي بولاق ومصر القديمة وأكملت: "أصدروا أوامر أن اللي يعرف بحالة ومابلغش يخضع لعقوبة 100 كرباج بالنسبة للمواطنين وشيخ الحارة اللي مايبلغش عقوبته الموت وتوسعت حملات التفتيش لتشمل الحانات والقادمين من الخارج سواء من داخل إقليم مصر أو من دولة أخرى لمنع تفشي الوباء وكانت العقوبات صارمة وقتها".