قال العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إن إعلان حكومة الوفاق وقف إطلاق النار والقبول بالمفاوضات السياسية والحوار السيسي بين الفرقاء الليبيين، هو تغيير في استراتيجية تلك الحكومة، حيث إنه لأول مرة يصدر عن المجلس الرئاسي لتلك الحكومة، بيان يتحدث فيه عن الرغبة في حياة سياسية جديدة، وفقا لمخرجات أكثر من محاولة ومحطة سياسية ماضية، وإشادة البرلمان بتلك التصريحات يعني نجاح المفاوضات وقطع الطريق على محاولة التناحر والاحتكام إلى السلاح.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لمى جبريل ببرنامج "المواجهة" الذي يذاع على قناة "اكسترا نيوز"، أن هناك نظرة تفاؤلية وقدر من الطموح أن تأخذ القضية الليبية منحى مختلفا بعد سنوات من المحاولات السياسية لحلها، مشيرا إلى أنه عندما حددت الدولة المصرية عددا من الخطوط الحمراء، لفتت نظر الجهات الدولية لخطورة ما يحدث في ليبيا ومحاولة اختطاف القرار الليبي من قبل المرتزقة والميليشيات وقاداتهم.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مرة أن تلك الخطوط لا تستهدف أي عمل عدائي وإنما هي خطوط "ٍسلام" وهدفها هو الجلوس على طاولة المفاوضات وإقامة حوار سياسي بين الفرقاء في الأراضي الليبية بمشاركة كافة الأطياف والقبائل لحل الأزمة، ولوضع خارطة طريق لإقامة انتخابات رئاسية وبرلمانية ولوضع دستور جديد في ليبيا.
وقال إن إعلان اليوم بوقف إطلاق النار والبيانات التي خرجت من المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق والبرلمان الليبي، وتأكيدهما على ضرورة إخراج أي قوات أجنبية في الأراضي الليبية، قطع الطريق على قوى إقليمية حاولت دس سمومها عبر إرسال المرتزقة والأسلحة لتدمير المنطقة.