قال الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن التوقيع بالأحرف الأولى هو تمهيد لتوقيع اتفاق كبير، وحتى يندرج الاتفاق بالتنفيذ، وهو اتفاق شامل مع الجبهة الثورية وحركات غير مسلحة في الوسط والشمال في السودان، مشيرا إلى أنها ركيزة سلام، مشيرا إلى أن مصر معنية بشكل أساسي باستقلال وأمن السودان لأن هناك مصير مشترك بين البلدين.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية نانسي نور، خلال برنامج "خبر اليوم" الذي يعرض على قناة on، أن مصر أعلنت استعدادها لبذل أي جهد لرعاية تلك المفاوضات، وتم استقبال بعض الوفود للمساعدة على الوصول لحلول سلمية، وعقب ذلك تم الاتفاق على أن تكون جوبا مركزا للتفاوض، مؤكدا على أن مصر حريصة على أن يثمر هذا الجهد بالاستقرار والتنمية البناء.
وأوضح أن هذا الاتفاق يخص الحركات المسلحة بالسودان، وتستقبل جنوب السودان بالتوسط بين الأطراف، والاتفاقيات السابقة التي وقعت كانت تتسم بأنها اتفاقيات جزئية، وكان النظام السوداني السابق يتفق مع كل فصيل على حدا، ويتوقف عن تلك النقطة دون الوصول لحلول نهائية، وهذا النهج في الاتفاقيات الجزئية هو سبب الحرب ودوامها كل تلك الفترة.
وقال إن الاتفاقية تشمل التعويضات وتعويض النازحين والأمور الأمنية، والعدالة الانتقالية وتقاسم الثروة بين المركز والأطراف، والمشاكة في السلطة السياسية، وتم الاتفاق على الترتيبات الأمنية على أن تتم على 39 شهرا، حيث يتم استيعاب كل الحركات المسلحة داخل الجيش السودني، ويكون هناك احتكار من الدولة للسلاح، وأن يكون هناك جيشا سودانيا قويا.