قال الدكتور مبروك عطية، "إننا نتحدث الآن عن تجديد الخطاب الديني، ولكن في حقيقة الأمر لا يوجد خطاب دينى من الأساس، لأن الخطاب الدينى هو كلمة الله تعالى وكلمة رسوله للمكلفين بذلك، لأن فاقد العقل ليس له خطاب دينى، من أجل تحقيق حياة أجمل، والدليل موجود في سورة الأنفال ودعوة اللي أن نستجيب له ولرسوله، أن نبني منازلنا على أراضي صالحة للبناء دون الحاجة للتصالح أو غيره".
وتابع قائلا: "كل من حمل كتابا ولا يعمل به فهو حمار، وحكاية جواز البنت سترة عالجها الخطاب الدينى المهجور، لأن الشاب هو من يحتاج للفتاة أن تستره، وهو ما جاء نصا في كتاب الله وسنة نبيه".
وأضاف فى كلمة له خلال استضافته بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والتى أذاعها برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة mbc مصر، أن دور العلماء فى الخطاب الدينى، هو أن يبينوا ويوضحوا الصورة كاملة أمام العباد لأن الخطاب الدينى علم وليس "همبكة"، وسيدنا عمر بن الخطاب كان لا يعرف معنى كلمة فى القرآن وعرف بعد ذلك أنها ثمرة من الثمرات عندما ذكرت أمامه"، مشيرا إلى أن أمر تصحيح الخطاب الدينى أبسط مما يتم تداوله الآن، وأنه لابد أن نعرف جيدا من يحدثنا باسم الدين، ومن جاء بجماعة وأسماها باسم ويتحدثون باسم الدين وليس بينهم عالم دين".
وأوضح أنه أصدر كتابا مطبوعا باسم "فقه الأوطان" يتحدث عن الخطاب الديني المهجور، وخرجت بـ88 حكما تشريعيا له علاقة بالأوطان وليس الأشخاص، وهناك من يركزون في أحكام أخرى ليس لها علاقة بالوطن، مشيرا إلى أن الخطاب الدينى المهجور، وهجره يعد جريمة لابد أن يعاد النظر فيه لأنه يتحدث عن كل ما نمر به الآن.