قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عضو مجلس النواب، إن تعطر المرأة خارج منزلها "جائز"، طالما لم يقصد من ورائه هدف معين، مثل فتنة الرجال، أو إعطاء موعد لشخص كما كان يحدث فى الجاهلية، مضيفة أن التعطر بشكل عام لإزالة الروائح الكريهة أو لإنعاش النفس مستحب وجائز.
وأضافت آمنة نصير فى تصريحات خاصة لـ"تليفزيون انفراد"، إن الكثيرين يخطئون فى تفسير الأمر الخاص بتعطر المرأة خارج المنزل، موضحة أن التعطر بالجاهلية كان يقصد به لفت النظر وجذب الرجال، وكانت نساء ذلك الزمان لا يملكون وسائل للتواصل، فكانت المرأة تتفق مع أحد الرجال عن طريق وضعها عطر مميز، وهو ما تسبب فى تحريم تعطر النساء ذلك الوقت.
وعلقت آمنة نصير على الهجوم على مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام بشان تصريحاته عن جواز تعطر المرأة خارج المنزل، أن الناس ورثوا فكرة قديمة دون الرجوع للمختصين وفقهاء الدين، وهو ما ينتج عنه الهجوم والجدل المثار حاليًا، مشيرة إلى أن الدكتور شوقى علاج كان يريد بتصريحاته تفصيل أصل الأمر كما سردت فى تصريحاتها لـ"تليفزيون انفراد".
وأوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن تعطر المرأة يمنع إذا استهدفت به لفت نظر الرجال، وعندما يتم ممنهجته لجذب الرجال أو مجموعة منهم، فهنا يحرم تعطر المرأة خارج منزلها.
وعن الحديث الشريف "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية"، قالت الدكتور آمنة نصير إنه كان المقصود به موقف محدد حدث في الماضى، وكان مقصود به رسالة للرجال والنساء الذين يقومون بالأمر السالف ذكره خلال السطور الماضية.
أما عن مزيلات رائحة العرق، فقالت آمنة نصير إنه لا مانع من استخدماها، بل إنه أمر مستحب أن يمنع الفرد وجود رائحة كريهة به، أما عن "الجل" فهو يدخل في العلاج وغير مقصود به أى إثارة والقياس فى هذا الأمر غير جائز.
واختتمت الدكتورة آمنة نصير إن عدد الأميين كثير في الشعب المصرى، ويجب عدم أخذ الأمور بسطحيتها والانسياق خلفها، ولكن الأفضل البحث خلف أصول الأشياء والمواقف التي خرجت بشأنها الأحاديث.