قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ركز في كلمته بالأمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على ركائز السياسة الخارجية المصرية، وكان جزء منها مرتبطًا بحفظ السلام والأمن الدوليين وشرح الموقف المصري من هذه القضية وارتباط ذلك بقضايا الأمن القومي المصري.
وأضاف فهمي خلال حواره مع الإعلامي حسام الدين السيد مقدم برنامج "صباح الخير يا مصر"، عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon e: "جاء الملف الليبي رقم واحد، ثم القضية الفلسطينية، ثم أمن الخليج المرتبط بالأزمة اليمنية، وأمن الإقليم".
وتابع، أن الرئيس وضع النقاط فوق الحروف سواء فيما يتعلق بموقف مصر من الأزمة الليبية وأكد على الخطوط الحمراء التي سبق وأن طرحها في إعلان القاهرة والحل السياسي والحل السلمي، كما أكد على القضية الفلسطينية والإقرار بحل الدولتين.
وأردف، أن الجزء الثاني من الكلمة تطرق إلى مرتكزات السياسة الداخلية، حيث أنها مرتبطة بالحوكمة وحقوق الإنسان وإقرار الإصلاحات الاقتصادية وأعرب عن تقديره وإعزازه بالمصريين الذين عبروا تجربة الإصلاح الاقتصادي.
وأوضح، أن الجزء الأخير من الخطاب هو التركيز على المستقبل والتعامل مع القضايا الدولية، ومسؤولية العالم في مواجهة الإرهاب، كما ذكر العالم باستيعاب مصر اللاجئين على أراضيها، وبأن مصر لها دور في الأقاليم المختلفة واستيعاب اللاجئين وحذر من تبعات قضية الإرهاب واستخدام بعض الدول الإرهاب، ولم يسمِ الدول الداعمة للإرهاب وأكد على ثوابت الأمن القومي المصري في هذا التوقيت.
وأشار، إلى أن تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة حكومية إقليمية في هذا التوقيت له دلالته ويتضمن رسائل سياسية واستراتيجية، حيث أن الجانب التركي خارج هذا المنتدى وهو ما يبعث برسالة إلى الأطراف العابثة بالإقليم، وذلك لأنها تحاول فرض سياسة الأمر الواقع وتقوم بعمليات تنقيب أمام السواحل القبرصية، وأن هناك خلاف تركي- يوناني، بدأ يتم حلحلته في لقاءات على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف، أن الإقليم يشهد أيضًا دولًا أعادت ترسيم حدودها البحرية، على غرار الاتفاق بين مصر وقبرص واليونان: "عملية ترسيم الحدود امر مهم جدًا لإعطاء الدول الفرصة للقيام بعمليات البحث والتنقيب".
وأكمل، أن مصر تمتلك البنية الأساسية لتكون مركزًا للطاقة بالمنطقة، وأنه لا يوجد لها منافس في الإقليم بصورة مباشرة: "المهم أن نوظف البنية الأساسية وهناك خطوط غاز صاعدة مثل الخط الذي سيجمع بين قبرص واليونان وإسرائيل، لكن مركز الحركة ستكون مصر، فالتعاون الإسرائيلي- القبرصي يجب أن يمر بمصر، وكذا الأمر على مستوى التعاون بين مصر وقبرص".
وأكد، على أن هذه المنظمة ستتحكم في سوق الطاقة بصورة أو بأخرى، حيث أن المنطقة واعدة وتحتوي على عدد كبير من الاكتشافات الجديدة، ولهذا فإن مصر تدعو إلى الاستقرار في الإقليم، لأن المنطقة يجب أن تكون هادئة.