قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الجمعية التابعة لعبد الرحمن البنا، شقيق حسن البناء، كان مقرها منطقة الدرب الأحمر، وكانت تعمل على ضم شباب الأزهر، وتمكن حسن البناء من ضم فرع جمعية في شبراخيت، وأنفق عليها، مشيرا إلى أن تمويل أفرع جمعية الإخوان أثارت الشكوك حول مصادر التمويل، خاصة وأن كل أعضاءها كانوا من الحرفيين والموظفين البسطاء.
وأضاف خلال برنامج "أصل الجماعة" الذي يذاع على قناة on: "الاتهام الأساس المتكرر أن هناك أمور غامضة وسرية وراء الجمعية، ويبدو أن حسن أفندي كان مستفزا في التعامل مع الأهالي، وهو كان عنده قدرة مدهشة في جذب الفقراء، وبدأ حسن البناء في إنشاء دار ومسجد لجمعية الإخوان، وجينها سأل الناس من أين له كل هذا، والحقيقة هنا ظهرت، بعد ما تبرعت شركة قناة السويس على دعم مادي حجمه 500 جنيه لبناء المسجد، وهو أمر غريب ومريب لأن الشركة كانت رمزا للاحتلال والاستبداد، وكيف لتلك الشركة التي تأكل أقوات المصريين أن تتبرع بتلك المبالغ لبناء مسجد".
وقال: "حسن البنا في مذكراته كان بيقول أن دي كلها كانت شائعات، وأن الناس قالت كيف نصلي في مسجد من أموال حرام، فرد عليهم حسن البناء بأن قناة السويس ملك للمصريين وأن تلك الأموال ردت إليه، وحسن البنا كان له علاقة قوية بشركة جباسات البلاح، ودي كان مجلس إدارتها أجنبي وقت الاحتلال، والشركة طلبت إمام يصلي بالعمال، وكانت الدولة في الوقت ده بتسعى لاستغلال الدين للسيطرة على الوضع في مصر، وطبعا كانوا بيستخدموا الإخوان في الأمر ده".