قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية إن جماعة الإخوان الإرهابية ترغب في إدخال الدولة المصرية في حيز الحرب الأهلية، وتدمير مؤسسات الدولة، ووضع مصر دائمًا في حالة من الاستنزاف.
وأضاف فاروق خلال لقائه ببرنامج "الآن" المُذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أن الجماعة تتبع هذا النهج منذ بداياتها أيام حسن البنا حينما أراد أن يدخل فى معركة سياسية مع النظام السياسى القائم حينها حول الأزمة إلى معركة دينية ونفذ مجموعة من عمليات الاغتيال ومحاصرة بعض مؤسسات الدولة فى تلك المرحلة.
وتابع: "ثم جاء سيد قطب والعمل على تشكيل خلايا تستهدف مؤسسات الدولة أيضًا، وتدفع بالدولة إلى حالة من الانهيار حتى يتمكنوا من إقامة الدولة المزعومة"، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية فعلت تلك الأمور فى مرحلة ما بعد 2013، ونفذت مجموعة من العمليات من خلال أجنحة مسلحة منها لواء الثورة وحسم وغيرها، والآن يسعون لتنفيذ هذا السيناريو بحذافيره.
وأردف: "الجماعة الإرهابية لم يعد لديها ما تبكى عليه، هى الآن فى النفس الأخير.
ومن جانب اخر،كشف عمرو فاروق، الباحث فى شئون الحركات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لديها ثلاثة خطوط عريضة تتحرك فيها ضد الدولة المصرية، موضحا فى حواره ببرنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "دى إم سى"، أن الإخوانالإرهابيةتعتمد على الجهاد السياسى، والمسلح، والجهادالإلكترونى، لافتا إلى أن جماعة الاخوان، توظف الإعلام المعادى والسوشيال ميديا لتحقيق أهدافها.
وأضاف فاروق، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعلم تماما أن الشعب المصرى ـ لن يستجيب لدعواتها ولكنها تحقق عبر ذلك عدة أهداف، منها استقطاب نفسى لبعض الدوائر الاجتماعية، واستنزاف مؤسسات الدولة، موضحا أن تاريخ الانشقاقات داخل جماعة الإخوان بدأ منذ بداية عهد الجماعة مع حسن البنا مؤسس التنظيم، مشيرا إلى أن معظم الخلافات داخل الإخوان كانت خلافات تنظيمية وليس فكرية، وبالتالى كل المنشقين عن الاخوان لديهم مشكلة خاصة مع التنظيم وليس أزمة فكرية.
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإرهابية، أن ما تشهده الجماعة خلال الفترة الراهنة هو أعنف أزمة داخلية مرت عليها فى تاريخها، لأن هناك انشقاقات فى القواعد التنظيمية بشكل متصاعد وليس على مستوى قيادات الصف الثانى، مؤكدا أن قواعد الإخوان أصبح لديها موقف واضح من قيادات الإخوان ومن يدير الجماعة خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن الجماعة تلقت ضربات على مدار السنوات الماضية من سقوط شعبى وضربات تنظيمية وانشقاقات.