أكد الدكتور أسامة الأزهرى، أن الرياضة لها أثر كبير على نفسية الإنسان، وتأثيرها يظهر عليه بشكل سريع، لذلك فإن الرياضة لم تقتصر أهميتها على الفوائد البدنية فقط، بل على نفسية الإنسان.
وفيما يتعلق بالتحرش، علق الشيخ أسامة الأزهري قائلا: "آلمني خلال الشهور الماضية التصاعد في قضية التحرش، وعشت كأي مواطن هذا الانزعاج الشديد من هذا الخطر الكارثي والمروع، وعلى مدى الأشهر الماضية، لخصت في ذهني 5 أو 6 عناصر، تغطي قضية التحرش من أوجه مختلفة، وأهمها هو متى الوعيد عند الله جل جلاله لمرتكب هذا الفعل، والتعدي على حرمات الله".
وأضاف: "التحرش يؤدي بالإنسان إلى أن ينزل ويسير في درجة أقل وأحط من درجة الحيوان، كما أن تحويل المرأة إلى شيء أو قطعة حلوى أو شيكولاتة هو أمر مرفوض، ولابد أن نشيد بالنيابة العامة التي تواجه تلك الظاهرة بحزم شديد، ولابد أن نتحد من أجل مواجهة تلك الظاهرة المشينة".
وتابع الدكتور أسامة الازهري، إنه عندما نتأمل القرأن الكريم، وجدنا تقسيم مسألي للنفس في 3 أنواع، وهم النفس الأمارة والنفس اللوامة والنفس المطمئنة، وعندما نتأمل بشكل أعمق في القرأن، نجدهم أكثر من 3 أنواع بل أن عددهم وصل إلى 7 نفوس، وهم النفس الملهمة والنفس الراضية، والنفس المرضية، والنفس الكاملة، وهي نفوس الأنبياء والمرسلين.
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري خلال لقاءه مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج "مساءdmc" الذي يذاع على قناةdmc: "علماء الإسلام عبر التاريخ عكفوا على دراسة النفس في صور من الدراسة في منتهى العمق، بدءا من الحارث بن أسد المحاسبي وابن حزم وحجة الإسلام الغزالي، وابن سينا، وعشرات من الكتابات حتى جمع المعهد العالمي للفكر الإسلامي علوم النفس في التراث، في كتاب واحد واسموه علم النفس في التراث الإسلامي، وهو يكشف ما يقارب 700 كتاب في تراث المسلمين اهتم بالنفس".
وقال: "الهدف من اهتمام علماء الإسلام بالنفس، هو أنهم يرغبون في معرفة تأثير النفس على الإنسان فتعوقه بالسير إلى الله، لذلك كانت تلك الدراسات في غاية العمق، وظهر مؤخرا عدد من الأساتذة التي تناولت ذلك الأمر في جهود جبارة".