أكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "انفراد"، أن الدولة المصرية تسعى إلى استعادة مدرستها في الاستراتيجية والأمن القومى والتعاون العربى والتأكيد على قوة الدولة العربية، مشيرا إلى أن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتسريبات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة عن التدخل في المنطقة تم الحديث عنها من قبل في عام 2015، وتكشف عن نقاط خطيرة ومذهلة.
وأضاف القصاص خلال حواره في برنامج "8 الصبح" على قناة "دى ام سى"، أن البعض لم يكن يصدق مثل هذه التسريبات عندما كنا نتحدث فيها في السابق، قائلا: "نحن أمام وقائع ومخططات ضد هذه المنطقة.. ورأينا ما حدث في سوريا ومن البداية أكدت على أنها حرب بالوكالة ولم تهدف إلى التغيير.. والشعب السورى حينما خرج كان يطالب بالتغيير ولكن مثله مثل الشعب المصرى تعرضوا للبيع والشراء ولم يكونوا على علم بهذه التفاصيل الخاصة مثل تفكيك مؤسسات الدولة.. والهدف النهائي كان يدمج التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها من أجل تكفيك المناطق العربية".
وتابع رئيس التحرير التنفيذي لـ "انفراد": "أن المخططات ضد الدول العربية كانت معلنة، ومصر كانت الصخرة التي تحطمت عليها مخططات الإخوان"، مشددا على أن الجيش المصرى كان مستهدفا من قبل هذه المخططات نظرا لقوة الإمكانيات والتسليح الخاص به وقلة إنفاقه.
وأشار "القصاص" إلى أن الولايات المتحدة كانت في السابق ضد الثورات ولكن اختلف الوضع خلال فترة حكم الرئيس السابق أوباما، والذى استطاع الخداع بداية من خطابه الشهير بعد توليه الحكم وبدأ حديثه بـ "السلام عليكم"، وكان يضمر شرا للمنطقة.
وطالب الكاتب الصحفى أكرم القصاص، بضرورة التعلم من هذه التجارب السابقة، وإدراك مخططات جماعة الإخوان الإرهابية ضد مؤسسات الدولة وكشف خيوط المؤامرة ضد الدولة المصرية، خاصة في ظل إنفاق الأموال بشكل كبير على الإعلام المعادى.
وكانت تسريبات هيلارى كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، قد أظهرت مدى تورط إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما عن الحزب الديمقراطى، فى مؤامرة ضد مصر، بداية من ما أسموه الربيع العربى، ومساعدة الإخوان فى الوصول للحكم، مرورا بحلم أخونة الدولة وتفكيك الأجهزة والوزرات السيادية، انتهاء بالدعم الأمريكى السخى للإخوان خلال عام حكمهم الوحيد.