عرضت قناة إكسترا نيوز، فيلما تسجيليا عن النشاط السرى لمؤسسات أردوغان فى ألمانيا، وطرق تعقب أردوغان لمعارضيه فى الخارج، والتى وصلت لأروقة البرلمان الألماني، وبحسب ما ورد فى تقرير البرلمان، فإن طلبات لجوء المسؤولين الأتراك لألمانيا بلغت 1030 موظفا حكوميا وأكثر من 300 موظف يحمل جواز سفر دبلوماسي.
وكشف خبير الاستخبارات الألماني، خلال الفيلم، عن وجود شبكة لضباط المخابرات التركية يعملون فى ألمانيا تحت مسمى موظفين دبلوماسيين، وجزء منهم فى الدول المجاورة، ويأتى عدد هائل من العملاء فى جميع أنحاء ألمانيا، ويأتون من كافة المؤسسات التابعة لأردوغان التى تعمل بنشاط كبير فى ألمانيا، كما تم تطوير هاتف على المحمول يتمكن منه العملاء من إرسال بلاغات ضد معارضى أردوغان من مختلف أنحاء ألمانيا.
وكشف الفيلم عن وجود نشاط متزايد للمخابرات التركية حول الأشخاص المعارضين للرئيس التركى وسياساته، وخلال السنوات الخمس الماضية كان هناك إعلانات لوظائف شاغرة للمؤسسات التابعة لأردوغان، حيث تم اكتشاف عدد من المتقدمين لتلك الوظائف عملاء لدى المخابرات التركية.
وأوضح التقرير أن هناك عددا من المساجد فى ألمانيا تابعة لجهاز المخابرات التركية، وهناك أدلة دامغة على هذا، وهناك أئمة متورطين فى تلك القضية، وكشف الفيلم عن الدور الذى تلعبه المساجد فى نقل المعلومات للمخابرات التركية حول هؤلاء المعارضين فى الأراضى الألمانية.
وكشف الفيلم عن تجسس النظام على عدد من الموظفين الألمان، بالإضافة إلى التجسس على المعلمين الأتراك والألمان، وتم تطوير تطبيق يتم استخدامه من أعضاء شبكة التجسس التابعة لأردوغان، وتم تهديد أحد الشبان بضرورة التوقف عن مهاجمة أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي، وإلا سيتم قتله، وحاول القائمون على صناعة الفيلم الوصول له ولكنه اعتذر خوفا من البطش به.
وأوضح التقرير استخدام المخابرات التركية لحركة الذئاب الرمادية فى أمور غير سوية وقد تصل إلى القتل، حيث تم رفع شعار الحركة أكثر من مرة فى مظاهرات مؤدية لأردوغان فى ألمانيا، بالإضافة إلى الدور الخفى الذى تلعبه بعض الجمعيات الأهلية فى التجسس لصالح المخابرات التركية.