رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على وجود علاج لفيروس كورونا من خلال بعض الأعشاب، استنادًا إلى القرآن والسنة قائلًا، إن القرآن الكريم كتاب هداية لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين، وإذا جاءت أعشاب أو فواكه تكون دليلًا على قدرة الله وتذكرة بنعمه لا أكثر ولا أقل.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة"، مع الإعلامي وائل الإبراشي، والمذاع عبر الأولى المصرية، أن العلاج بالأعشاب ليس طبيًا ولا غيره ولكنه من واقع البيئة العربية ومنها حبة البركة، وهذا شيء لم يخترعه الرسول عليه الصلاة والسلام وإنما تمت ممارسته في صدر الإسلام على أنها عادات وليس من العبادات.
وتابع، أن إقحام الرسول والقرآن الكريم والصحابة في العلاج بالأعشاب، يعتبر جريمة وازدراء للإسلام وهذا خاص للأطباء فقط وليس لغيرهم ووضعوا عقوبة لمن يمارس الطب من غير الأطباء، وأرجو الابتعاد عن الإسلام في الترويج للأعشاب من التجار.
يأتي هذا بعد ادعاء أحد الأشخاص ويدعى محمد أحمد يوسف، اكتشافه علاج لكورونا من خلال خلط 7 أعشاب معًا وأن هذا وصل إليه بعد بحث علمي من القرآن الكريم والسنة النبوية.
ومن جانب أخر، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر، إن السحر مذكور فى القرآن الكريم كجريمة، ولم يذكر كأنه شيئا مشروعًا أو مباحًا، مشيرًا إلى أن الفقهاء قالوا: مزاولة النفوس الخبيثة لأقوال أو أفعال ينشأ عنها أمور خارقة للعادة محرم ومجرم، مشيرًا إلى أن نشأة السحر كان فى منطقة بابل بالعراق.
وتابع كريمة، خلال لقائه فى برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى المصرية والذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، أن الفقهاء، قالوا "يحرم ممارسة السحر ولو في الأمور الخيرية"، وتابع قائلًا: "الرسول صلى الله عليه وسلم وصفه بأنه من السبع الموبقات وأجمع الفقهاء على تحريمه".
وواصل كريمة، إن السحر لا يؤذى أحدا إلا بأمر الله وإرادته، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يقولون ويدعون بأنهم يعملون على فك السحر فهذا دجل ونصب واحتيال، وأوضح أن السحر ما هو إلا لتغييب للعقل وقتل الإدراك ووأد الإبداع.