قال بسام الشماع المؤرخ وكاتب المصريات، إنه يجب التعبير عن حضارة المصريين بعبارة "الحضارة المصرية القديمة"، بدلًا من "الفرعونية، موضحًا: "عاوزين نلغي كلمة الحضارة الفرعونية، الكلمة دي انتهت من زمان في علم المصريات، لأنها حضارة الشعب المصري مش الملك ولا الفرعون أو الحاكم".
وأضاف خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon وتقدمه الإعلامية هدير أبو زيد، أن أبو سمبل به معبدين، الأول هو المعبد الرئيسي ويخص الملك رمسيس الثاني، أما المعبد الثاني فيبعد عن الأول بأمتار قليلة أمر رمسيس الثاني ببنائه لزوجته: "وأمر بكتابة عبارة على المعبد وكانت، هي التي من أجلها تشرق الشمس".
وتابع: "رمسيس الثاني كان عطوفًا ورومانسيًا وحكم مصر لمدة 67 سنة، ومات في أواخر الثمانينات من عمره، وأنجب أكثر من 90 طفل من زوجات كثر، وكان له سيدة واحدة أسرت قلبه وهي الملكة الجميلة نفرإيري وليس نفرتاري، وكانت أحلى زوجاته وأجملهن على الإطلاق .. كانت حلاوتهم".
وأوضح، أن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل هي ظاهرة فلكية نحتية، حيث جرى نحته في حضور كبير الكهنة ورئيس النحاتين ورئيس العمال: "أبو سمبل لا يمثل معجزة فلكية فحسب بل يمثل معجزة على مستوى العمال، فقد كانت ضربة واحدة خاطئة كانت ستفسد الأمر كله".
وأردف: "معبدا أبو سمبل جرى نحتهما ولم يبنيا، فالبناء يعني وضع طوبة فوق طوبة أخرى، فالهرم بني، أما معبد أبو سمبل ومعبد زوجة رمسيس فقد جرى نحتهما، وهو أمر في غاية الصعوبة لأن أي ضربة خاطئة بالأزميل كانت ستؤدي إلى إفساد هذا المشروع إلى الأبد".
وأشار، إلى أنه عندما جرى نقل المعبدين بعيدين بنحو 64 مترًا عن مكانهما الطبيعي لحمايتهما من المياه التي كانت تتكون وراء السد العالي، واجتمع العالم تحت مظلة اليونسكو وبالفعل جرى إنقاذهما.
وأكد، أن أشعة الشمس تنفذ من البوابة الرئيسة حتى تصل إلى آخر غرفة منحوتة في المعبد والتي يطلق عليها البعض قدس الأقداس: "يكون فيها 4 تماثيل منحوتة، وتستمر ظاهرة تعامدها على الملك رمسيس الثاني حتى ثلث ساعة".