علقت الكاتبة الصحفية فابيولا بدوى، على حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية على وقع الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن كلمة الرئيس الفرنسي ماكرون حول احترام الحريات اقتطعت من سياقها وهناك توظيف سياسي، فهناك دول تريد أن تكون الرابحة في هذا السجال وإحداث انقسام في المجتمع الفرنسي والمجتمعات الأوروبية.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية من من العاصمة باريس، ببرنامج "كلمة أخيرة"، على فضائية "ON"، أن الصورة تصل مغلوطة وكلنا ضد الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، لكن رموز الجاليات العربية في فرنسا التي تستهجن وتستنكر ليلاً ونهاراً الحدث تعرف ماذا يعني قطع رقبة مدرس في وضح النهار بالقرب من مدرسته ؟ نحن نتحدث عن حادث مفجع وهناك خلط في ترويج فكرة طالب ينتقم .. هو شاب في عمر 16 عاماً جاء من الشيشان برفقة عائلته بطلب لجوء وحصل على الإقامة في مارس المنقضي بعد أن أتم عمر 18 سنة وهذا ليس له علاقة بالمدرسة وتسبب في التحقيق مع الصغار في أعمار 14 أو 15 سنة لأنه كان يذهب إلى المدرسة وحاول الحديث معهم والطلبة بحسن النية أدلوه على المدرس وملامحه وتم اقتيادهم والتحقيق معهم لأنهم أرشدوا على هذا المدرس لأنهم لم يكونوا يتخيلون أن يقوم شاب في عمرهم بارتكاب جريمة إرهابية.
وتابعت: "هناك جمعية تسمى أنصار الشيشان أعلنت مسؤوليتها عن الحادثة وبالتالي نحن أمام حادث إرهابي بالكامل، هناك وسائل كثيرة ممكن أن نعبر خلالها عن غضبنا من الاساءة للنبي محمد لكن نحن كمجتمع إسلامي لايمكن أن نواجه الإساءة بقطع الرقبة ؟ ".
واتهمت الكاتبة الرئيس التركي أردوغان بمحاولة ركوب الموجة واستعطاف الشعوب المسلمة، مشيرة إلى أن أردوغان يحاول الانتقام من فرنسا لعدة مواقف خلال السنوات السابقة منها وقوفها أمام رغبتها في الدخول للاتحاد الاوروبي ورفض باريس للتدخل التركي في الأراضي الليبية، قائلة: "هناك حساسيات من قبل أردوغان تجاه ماكرون خاصة أن فرنسا تتعاطى مع تركيا في المنطقة كراعية للإرهاب والرئيس التركي يحاول استغلال ذلك".