أكد خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن إطلاق الأزهر لمنصة للتعريف برسول اللهﷺعمل عظيم.
وأضاف "الجندي" خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء الأربعاء، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، قال إن الرسوم المسيئة عبث ومخالفة للعرف والقانون، لافتاً إلى أن فضيلة الإمام الأكبر قال صراحة وبشكل واضح إننا لا نرحب لا بقتل ولا بسفك دماء، لافتا إلى أن حادث قتل المدرس الفرنسي مؤسف ومؤلم.
وتابع "الجندي قائلا ": "من أعظم ما قاله فضيلة الإمام الأكبر، على المسلمين في الغرب ألا ينجرفوا وراء جماعات الإسلام السياسي".
وفى سياق متصل ، علق الشيخ خالد الجندى، على الإجراءات التى أتخذها الأزهر الشريف لمقاضاة مجلة شارل إيبدو الفرنسية التى نشرت رسومات مسيئة لرسول الله، قائلا إنه يحيى الأزهر الشريف الذى طالما أثبت أنه الحصن الحصين، والقلعة المتينة لحماية الإسلام الوسطى، الذى يفقه لغة الحضارة، والذى يعرف لغة الحوار، والذى يحترم الآخر، ويدافع عن الثوابت، ويعرف أن الحوار الدينى معناه احترام العقل والقلب، واحترام الآخر.
وأضاف ، أن الأزهر الشريف صدر عنه بيان من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث قررت لجنة حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر، تشكيل لجنة لجنة قانونية لرفع دعوى قضائية على جريدة شارل إيبدو الفرنسية التى نشرت رسومات مسيئة لرسول الله، الذى قالها حاسمة مدوية لتقطع الألسنة، التى كانت تريد جرجرة إلى فساد وإلى وإلى أمور لا يعلم مداها إلا الله.
وأكد الجندى، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كعهدنا به دائما، كان صوت العقل والفهم، وقال فى بيانه الذى نشر، "إننا نشهد الآن حملة ممنهجة للزج بالإسلام فى المعارك السياسية، وصناعة الفوضى، بدأت بهجمات مغرضة على نبى الرحمة، لا نقبل بأن تكون رموزنا ومقدساتنا ضحية مضاربة رخيصة فى سوق السياسات والصراعات الانتخابية، وأقول لمن يبررون الإساءة لنبى الإسلام أن الأزمة الحقيقية، هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأذكركم أن المسئولية الأهم للقادة هي صون السلم الأهلى، وحفظ الأمن المجتمعى، واحترام الدين وحماية الشعوب من الوقوع فى الفتنة، ولا لتأجيج الصراع باسم حرية التعبير".
وأشار الجندى، إلى أن الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، قد قال "اجعلوا التعبير عن غضبكم للرسول فى صورة مشروع حضارى كبير للتعريف بأخلاقه"، فبذلك لا الأزهر الشريف دعا إلى مظاهرات أو مقاطعات، ولا مفتى الجمهورية قد دعا لمظاهرات أو إلى مفاوضات.