قال الدكتور عبد المنعم سعيد المحلل السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، إن استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع فوز جو بايدن على الرئيس الحالي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحًا أن هذا الأمر يعتبر السيناريو الأول للانتخابات.
وأضاف سعيد، خلال تصريحات عبر خاصية "سكايب"، مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، عبر شاشة "ON"، أنه لا يمكن الاعتماد على الاستطلاعات لأنها لم تكن دقيقة في الانتخابات الماضية إذ توقعت فوز كلينتون على ترامب وهو ما لم يحدث، كما أنها ترجح فئات معينة على حساب فئات أخرى: "البيض الذين يحصلون على شهادات جامعية من الأرجح أن يردوا على استطلاعات الرأي العام بينما الذين ليس لديهم شهادات جامعية يتجبنوا الحديث مع الاستطلاعات، وبناءً عليه فإن ترامب هو الذي يمتلك الفرصة الأكبر، لأن القاعدة الانتخابية التي تؤيده أكثر التزاما من تلك التي تؤيد ترامب وهو السيناريو الثاني للانتخابات".
وتابع سعيد، أن هناك سيناريو ثالث وهو حدوث أزمة انتخابية دستورية، لأن النتيجة ستكون متقاربة جدًا في أغلب الأحوال، وبالتالي فإنه من الممكن حدوث خلاف حول عد الأصوات وطريقة حسابها وبعض العمليات القذرة، وهو ما نبه إليه ترامب بقوله إن الانتخابات الأمريكية ليست نظيفة وأن نزاهتها مشكوك فيها بسبب ممارسات الديموقراطيين.
وأشار المحلل السياسي، إلى وجود سيناريو رابع بحدوث صفقة في آخر لحظة، وبعد أزمة دستورية يستطيع الجمهوريون أن يتدخلوا، لأن بعضهم يكون إيمانهم بأمريكا أكبر من ترامب، لافتًا إلى أن ترامب لديه مشاكل قانونية كثيرة جدًا في الولايات المتحدة الأمريكية، على رأسها ملف الضرائب، أي أنه قد يتم العفو عنه بسبب "جرائمه" بشكل مقابل تنازله.
ولفت، إلى أن ولايات بنسلفانيا وميتشجن وويسكنسون ستكون حاسمة في الانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى وجود 9 ولايات أخرى من الصعب حسمها مثل أوهايو وأريزونا وكارولينا الشمالية.