قال الكاتب الصحفى عماد الدين أديب، إن جو بايدن بدأ يتحرك ويتصرف كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، إذ كون فريقًا من 75 شخصًا يطلق عليهم الفريق الانتقالي، وسيصل عددهم إلى 300 شخص في يناير المقبل.
وأضاف أديب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، عبر شاشة "ON"، أن أعضاء الفريق المعاون للرئيس الأمريكي المنتخب ينحدرون من 3 خلفيات، إذ أن بعضهم كانوا يعملون معه إبان عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وأخر كانوا يعملون معه عندما كان نائبًا للرئيس، أما القسم الثالث فهم الأفراد الذين عملوا في لجنة العلاقات الخارجية لسنوات: "هذا الفريق كله متماسك متقارب ومن نفس مدرسة بايدن وأوباما، وكلهم يفكرون في الملفات الداخلية والسياسة الاجتماعية".
وأوضح: "وفي السنوات الأربع الماضية انتقل الحزب من يمين الوسط إلى يسار الوسط، حتى أن الكثير من أعضائه تركوه لأن الحزب أصبح أقرب ما يكون إلى ما يسمى بالرؤية الدولتية أو الاشتراكية في سياسته الاقتصادية".
وتابع، أن بايدن ليس قويًا في ملف السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن ملف أزمة فيروس كورونا بالداخل يتصدر أولوياته الآن، أما ملف الصين فهو الأهم خارجيًا بالنسبة إليه، ثم الملف الإيراني.
وأشار، إلى أنه يجب على طهران أن تتعهد بعدم التدخل في شؤون الغير وأنها إذا فعلت ذلك فإنه سيعرض الاتفاقية النووية إلى المشكلات، أي أن اتفاقية نووية جديدة تبرمها إدارة بايدن يجب أن تتضمن إلزاما لطهران بعدم التدخل في شؤون المنطقة: "إذا ده مش موجود يبقى إحنا بنعيد تأهيل إيران ونمنحها الضوء للتدخل في المنطقة".
ولفت، إلى أن البيان الذي أعلنه نائب مرشد الإخوان إبراهيم منير تعليقًا على الانتخابات الأمريكية كتبه شخص أجنبي أمريكي الجنسية على الأغلب يتبع شركة تسويق، وذلك لكي يجعل الجماعة تخاطب العقل الأمريكي، إذ خاطب بايدن وقال له نصًا: "علينا أن نحترم إرادة الشعوب ونقف ضد السياسات الاستبدادية للحكام الذين يسرقون إرادة الشعوب".
وأكد، أن البيان مصدره قطري-تركي بامتياز يُعاد تأهيله مرة أخرى وتدويره مرة ثانية: "نحن سندخل في مرحلة إعادة تدوير الربيع العربي، نعم الظروف اختلفت، لكن الإخوان مازالوا يشعرون بألم ما حدث لهم في عام 2013، وكان أيضًا هذا الأمر صفعة للأمريكان وإرادتهم وللأتراك وإرادتهم وقطر وإدارتها".
وشدد، على أن إرادة الشعب المصري هي الحاكم في هذا الملف، وأنه منذ عام 2013 حتى الآن أثبت المصريون أنهم يقفون خلف القيادة السياسية وأنهم لا يقبلون أن يُفرض عليهم شكلًا معينًا من الحكم، لافتًا إلى أن مصر تتغير بإرادة مواطنيها وليس قهرًا أو فرضًا أو محاولات الاستقواء بالخارج او عمليات التمويل الخارج.