قال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى اليونان مهمة جدًا من حيث الدلالة والتوقيت، فى ظل متغيرات إقليمية ودولية في منطقة شرق المتوسط وانتخاب رئيس أمريكى جديد والرسوم المسيئة والإسلاموفوبيا.
وأضاف خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon، الذى تقدمه الإعلامية هدير أبو زيد، أن هذه الزيارة تؤكد أن مصر لا تترك أصدقاءها وحلفاءها فى ظل الاستفزازات من بعض الدول الإقليمية فى شرق المتوسط.
وتابع، أن زيارة رئيس الجمهورية إلى اليونان توطد العلاقات الخارجية معها وتعزز التعاون الاقتصادى والتجارى وتفتح مجالا للاستثمار الأجنبى فى مصر وبخاصة الاستثمار اليوناني الذى لا يعتبر كبيرًا، إذ يبلغ حجمه 155 مليون يورو، كما ستفتح الزيارة أبواب التصدير الخارجى لليونان، حيث بلغت صادرات مصر إلى اليونان نحو 441 مليون يورو خلال 6 أشهر فقط.
وأشار، إلى أن العلاقات التاريخية بين مصر واليونان ترجع إلى عام 1833م، كما أن الحضارتين المصرية واليونانية من أقدم 3 حضارات في العالم بالإضافة إلى الحضارة الصينية، موضحًا أن هناك تدريبات مشتركة مع اليونان حيث تكررت 9 مرات وهو ما يؤكد على أهمية أمن البحر المتوسط والمصالح الاقتصادية المشتركة للبلدين، إذ أنها تبعث برسائل ردع لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى الإقليمى والأمن القومي للبلدين.