قال الزميل أحمد جمعة المحرر بقسم الشئون العربية والدولية بـ"انفراد" والمتخصص فى الشأن الليبى، أن الترشيحات الحالية لتشكيل المجلس الرئاسى الليبى والواردة وفقا لمصادر من تونس، هى ترشيحات أطراف خارجية، فبعض الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، ترفض أن يبقى السراج على رأس المجلس الرئاسى الجديد، ووجهت له رسائل تحذيرية، وفى المقابل تدفع بعض الدول المؤثرة لذلك.
وأضاف الصحفى المتخصص فى الشأن الليبى، خلال مداخلة هاتفية له على فضائية العربية الحدث، أن "حزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان ليس له أى عزيز أو أى حليف، فهو يتحالف وفق المصلحة الحزبية والمصلحة السياسية، فحزب العدالة والبناء فى ليبيا عام 2011 كانوا وسطاء من سيف الإسلام القذافى إلى الثوار فى مدينة بنى غازى، ثم انقلبوا على القذافى وركبوا الموجة كما نقول".
وأشار الكاتب الصحفى أحمد جمعة، إلى أن الإخوان سيطروا على الثورة، وعسكروا الثورة من خلال تشكيل ميليشيات مسلحة عسكرية، ويضعون مصلحتهم أولا إذا كانت مع مصراته فسوف تتحالف معها، وإذا كانت مع السراج فسوف يتحالفون معه، وهذا يأتي فى إطار التوجيهات التى تأتى إليهم من تركيا، وذلك لأن تركيا تريد التحالف مع الشخصية التى ستتولى رئاسة الحكومة الليبية الجديدة عبر حزب العدالة والبناء الإخوانى الليبى، والذى يتلقى تعليماته من تركيا وقطر.
وأكد جمعة أن أنقرة تسعى لتحقيق مصالحها عبر التحالف مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى الجديد، أى كانت هذه الشخصية من طرابلس أو مصراته، فما يهم تركيا هو ترسيخ تواجدها العسكرى والسياسى والاقتصادى فى ليبيا، للحفاظ على الاتفاقات التى وقعتها مع رئيس المجلس الرئاسي الحالي فائز السراج، وهو سبب دعم الإخوان لمرشح مدينة مصراته فى هذه الكواليس، بينما يمكن أن نشهد مفاجئات فى الساعات القليلة المقبلة وتظهر شخصيات لم تكن متواجدة أصلا فى هذا الصراع.