قال الكاتب الصحفى أحمد جمعة المسئول عن الملف الليبى في انفراد، إنه لا توجد أى قوة على الأرض قادرة على إخراج الميليشيات والمرتزقة السوريين الذين استجلبتهم تركيا من الأراضى السورية إلى ليبيا لدعم الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق، مضيفا: "هذا هو ما حذرنا منه من قبل في عدة مناسبات وقلنا أن البعثة الأممية عليها أولا وضع آلية لإخراج المرتزقة والميليشيات المسلحة وحلها وتسليم أسلحتها قبل الدعوة إلى حوار عسكرى بين الأطراف الليبية".
وأضاف خلال لقائه عبر سكايب، على فضائية "الغد"، أنه حتى الآن اللجنة العسكرية 5+5 لم تتمكن من تفعيل أيا من الاتفاقات والتفاهمات التي جرى الاتفاق عليها سواء في جنيف أو سرت أو غدامس، موضحا أن كل هذه الاجتماعات لم تتمكن الأطراف الليبية من تنفيذها بسبب التدخل التركى والتواجد التركى الفعلى على الأرض، حيث أن تركيا تحتل المنطقة الغربية لليبيا وهى وحدها صاحبة القرار للأطراف العسكرية وتحديدا الميليشيات والمرتزقة.
وعن زيارة وزير الداخلية فى حكومة الوفاق، فتحى باش أغا إلى فرنسا، قال إنه يروج لنفسه خلال زيارات خارجية سواء لدول الجوار الليبى أو دول إقليمية ودولية، كما أنه يسعى إلى تحصيل الدعم والثناء لمواقف هذه الدول تجاه، ويحاول أن يطرح نفسه باعتباره رجلا توافقيا ويمكنه إدارة المرحلة الانتقالية.
وتابع: أعتقد أن الجانب التركى سيفشل هذه النقطة، ونجحت تركيا فعلياً بالضغط على البعثة الأممية للإبقاء على فائز السراج الذى كان من المفترض أن يقدم استقالته نهاية الشهر الماضى، لكن يبدو أنه باقى في منصبه لعدة أشهر، وزيارة أردوغان المرتقبة خلال ساعات إلى العاصمة طرابلس بالتزامن مع وصول وفد قطرى هي تأكيد من تركيا وقطر للبعثة الأممية ولعدة أطرف متداخلة في الشأن الليبى أن السراج سيقى وأن المرتزقة السوريون باقون في الأراضى الليبية رغم أنف أي طرف خارجى، وهذا هو السبب الذى دعا عدد من دول الأعضاء لاختيار مبعوث أممى جديد ويبدو أن حظوظ وفرص نيكولاى ملادينوف تتعزز بشكل كبير، وحسب مصادر أنه سيتولى المهمة مطلع العام المقبل حال موافقته، وهو ما يؤكد أن ستيفانى ويليامز المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة فى ليبيا بالإنابة فشلت في تحركاتها السياسية والعسكرية.