قال نزار الجليدى، المحلل السياسى المقيم فى فرنسا، فى تصريحات لوسائل الإعلام، إنه "فى خلال السنوات العشر الأخيرة تمادى خط التمويل القطرى، بتنفيذ تركى لتمويل أكثر من 300 جمعية تعمل فى فرنسا، واستغل أردوغان فى بداية تسلمه للحكم علاقاته الجيدة مع أوروبا وفرنسا بالأخص؛ ليقوم بإرسال عدد كبير من الأئمة الذين تم إعدادهم فى أنقرة".
وتابع الجليدى لـ"سكاى نيوز"، أن هؤلاء الأئمة الأتراك عملوا على شحن الشباب داخل فرنسا، ومن ثم تجنيدهم للذهاب والقتال في سوريا وبعدها في ليبيا، ولكن فرنسا الآن أصبحت أكثر دراية بالأمر وكشفت خطوط التمويل لهذه الجمعيات التي تخطت 20 مليون يورو، والأيام القادمة ستكشف عن جمعيات أخرى متورطة فى هذه الأعمال المخالفة للقانون التي يشرف عليها أتراك يتلقون تعليماتهم مباشرة من قيادات حزب العدالة والتنمية".
وأشار إلى أن الأئمة الأتراك يستهدفون التمركز فى ضواحي المدن الكبيرة، ففي باريس يتواجدون في حي سيرجي وسان دوني، حيث يستغلون الطبقة الكادحة والفقراء وكذلك في مدن ليون ومارسيليا، كما حاول الأئمة الأتراك تجنيد مواطنين متواجدين في السجون، من خلال الذهاب إلى إلقاء خطب صلاة الجمعة، وعندما لاحظت الأجهزة الفرنسية هذا الأمر؛ قامت بوضع كاميرات لمراقبة هذه الأنشطة المشبوهة".