قال الكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة انفراد، إن إدارة باراك أوباما قررت بعد عام 2010 تخصيص جزء من المعونة الأمريكية مباشرة لعدد من المراكز الحقوقية الأمريكية والأوروبية العاملة فى مصر بدون أن تمر عبر القنوات الرسمية أو تخضع للقانون المصرى.
وأوضح عبد السلام فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، مع الإعلامى أحمد أبو زيد، أن ما فعله الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بدعمه المراكز الحقوقية المشبوهة، انفجرت فى مصر وفى عدد كبير من الدول العربية ما يعرف بـ"دكاكين حقوق الإنسان"، وهى بعيدة كل البعد عن المفهوم السامى الشامل لحقوق الإنسان، مؤكدا: "هذه المنظمات لا تعمل من تلقاء نفسها، ولا تطرح أجندات وطنية من الأساس، كما لا تطرح مجموعة قضايا يراد بها الإصلاح، ولكن تلك المنظمات تتعامل مع السفارات الغربية مباشرة، وتتلقى تمويلا مباشرا منها لتحقيق الأهداف السياسية لمن يمولونها وفى التوقيتات التى يحددونها".
وأوضح كريم عبد السلام، أن ما تقوم به "دكاكين" حقوق الإنسان، من إثارة الرأى العام فى مصر والبحث بملفات ليست ذات أولوية قصوى، يثير الكثير من التساؤلات عن الهدف والمغزى من وراء ما تقوم به، متسائلا: "من يخطط لها؟ ومن يدفع تمويل لهذه المنظمات دون أن يخضع للقانون المصرى؟ وعلى أى أرضية ينتقد ويثير المعارك الزائفة التى لها عناوين براقة دون أن يكون لها توجه وطنى صريح".
وأشار الكاتب الصحفى، إلى أن أعمال هذه المنظمات المشبوهة، ضد مصلحة المصريين، مبينا: "عندما يطالب هؤلاء المحسوبين خطًأ على الملف الحقوقى، بمحاكمة المصريين لأنهم تخلصوا من الإرهاب، وعندما لا يصف هؤلاء الإرهابيين بما يستحقون فيصفونهم تارة بالمعارضة والمقاتلين، فماذا يعنى ذلك؟"، يعنى أن هؤلاء المأجورين يخدمون أسيادا غير الوطن ويراعون من يدفع لهم للإضرار بالمصالح العليا للمصريين ، مؤكدا أن الشعب المصرى يناضل من أجل رفع مستوى التنمية والعيش الكريم والصحة الجيدة ومزيد من التصنيع، فلماذا لا تنعكس هذه الأمور على حقوق الإنسان الحقيقية؟