علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على مقترحه بعمل وثيقة تأمين للزوجة تستحقها حال الطلاق أو وفاة الزوج، قائلا : " تعد الوثيقة للأسرة.. وليست للمرأة.. وسيستفيد منها المرأة والأبناء والرجل.. ويستفيد منها الأسرة بعد 20 عاما من عقد الزواج.. وتستفيد منها الزوجة عند طلاقها".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى عبر برنامجه التاسعة المذاع على قناة مصر الأولى، :"واجب علينا كرجال فى تامين المرأة لطلاقها أو وفاة زوجها، والوثيقة تكمل حياتها بعد الطلاق أو إصابة زوجها بمكروه، مضيفا أن الجوانب التنفيذية من الممكن أن تمول هذه الوثيقة جزء من مواخر صداق الزوجة أول تمول من مصاريف التوثيق التى تحصل عليها وزارة العدل، أو يتفق عليها الطرفان فى عقد الزواج".
وكان خالد الجندى، قال إن حياة الزوجة تتغير كاملًا عقب الزواج، ويتحول خط سيرها وتكون تابعة للزوج ومن الممكن بعد مرور السنوات تجد نفسها أمام كارثة سواء بالطلاق أو موت الزوج، موضحًا أن من الزوجات من تركنا أعمالهن من أجل تربية الأولاد وصناعة الأجيال، رغم منهن من بلغنا مناصب علمية أو اجتماعية أو وظيفية أماكن مرموقة، وهذا شئ عظيم يدل على نبل المرأة ونبل أولويات الزوجة، وتابع: "المرأة هى مصنع الرجال التى تصنع المجتمع.. ولكن بعد كل ما ضحت به الزوجة وبعد 20 أو 30 سنة تستحيل الحياة بينها وبين زوجها سواء بالطلاق أو وفاة الزوج".
وأضاف "الجندي"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc"، أنه من الوارد أن تجد الزوجة نفسها ضائعة بعد فترة طويلة من الزواج ولا تستطيع العودة لما ضحت به فى السابق، أو لا تجد فرصة للزواج من رجل آخر أو تكون غير قادرة على العمل نظرًا لتقدم سنها، وذلك يشكل ظلمًا شديدًا لها، وتابع: "وعليه أقترح يتعمل وثيقة تأمين تستحق للمرأة فى حالة الطلاق أو وفاة الزوج، وذلك يختلف عن مؤخر الصداق.. وهذه الوثيقة تكون بمبلغ زهيد وأن تكون مشروطة فى عقد الزواج، بحيث توفر لها حياة شبهة مستقرة عقب وقوع الكارثة".
واستكمل "الجندى": "ده اقتراح لابد من بحثه من قبل هيئة كبار العلماء وأهل القانون وعلماء الاجتماع.. أنا مش شايف فيها مخالفة للشرع كون العقد شريعة المتعاقدين.. الرجولة أن لا تضيع حقوق المرأة فى المجتمع وهن أمانة فى أعناق الرجال".
وشدد الشيخ خالد الجندى، على أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أوصى بالنساء خيرًا وحث الزوج على أن يكون رفيقًا بها وأن لا يظلمها حقها حال الخصام واستحالة الحياة بينهما والوصول إلى الطلاق، وتابع:" قال النبى استوصوا بالنساء خيرا.. كتب الأحاديث مليئة بالكثير من الوصايا التى تشجع الزوج على أن يعطى حق زوجته".