قال الدكتور سعد الدين الهلالي: "إن للحكم الشرعي أركان، وهى التكليفي وضم الأمر والنهي، والوضعي والذي يتناول أوضاع الملابسة لهذا الأمر أو ذاك النهى"، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين الحكم الشرعي والحكم الفقهي، وأن الحكم الشرعي هو خطاب الله، وعلى الفقيه أن يفهم خطاب الله، وقد يكون الأمر على سبيل الإلزام، بينما يراه فقهاء على سبيل التخيير، لأن الأمر فى اللغة العربية يدل على 3 معان، وهى الاستحباب أو الإلزام أو الجواز، والنهى كذلك،وقال: "لا بد أن نتنافس جميعا فى تعظيم مقام الله، والدين الإسلامي يسر، لذلك لا بد أن تكون الإفتاء باليسر".
وأضاف الهلالى، خلال برنامج "كن أنت" الذي يذاع على القناة الأولى المصرية: "النهى قد يدل على المنع الجازم كالتحريم، والفقيه هو من يوجه أن المراد بهذا النهي هو التحريم والأمر، أو الإلزام والإيجاب، أو الاستحباب والجواز، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك، ومن المفترض أن يأخذ الفقيه كلام الله، ثم يكشف دلالة هذا الكلام، ويترجم ذلك على شكل حكم امتثالي، مثل أقيموا الصلاة، فيقول الفقيه الصلاة واجبة، والله أمر ونهى من خلال نصوص التحريم والحِل، بينما تقيم الأحكام مباح ولكن وفقا لدلالات الألفاظ، والدين الإسلامي دين يسر، ولا بد أن نفتي باليسر".