قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول المتاجرة بأزمة الرسوم المسيئة حتى يخفف من وطأة أزمة المقاطعة الخليجية، إذ كان يحاول أن ينشط في استغلال هذه الأزمة.
وأضاف "حسين"، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon ، وتقدمه الإعلامية جومانا ماهر، أن فرنسا تصرح بأن انتقاد الأديان من الحريات حتى أن الانتقادات تُطال سيدنا المسيح عليه السلام، وهذا ما يفترض عليها احترام حساسية الشعوب العربية والإسلامية تجاه هذا الأمر: "إذا طالبتني أن أقدر اهتمامك بالحريات عليك أن تقدر اهتمامي أيضًا، وفي فرنسا تُمنع المحاولة في التشكيك بالمحرقة".
وتابع، أن هذه التجربة كانت مفيدة، وأنها ستفيد أكثر على مستوى إدراك الدول الأوروبية لحدود الحرية واحترام الأديان والرموز المقدسة، موضحًا أن الملفات الأساسية التي كانت على رأس زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا هي شرق المتوسط، ليبيا، الإرهاب، العلاقات الثنائية بين البلدين وهي متجذرة في العديد من الملفات مثل التعليم والبحث العلمي والتدريب المهني والاقتصاد والعلاقات العسكرية.
وأوضح، أن العلاقات العسكرية بين البلدين متقدمة، إذ جرى عقد صفقات مهمة جدًا بين البلدين مثل الرافال، والتنسيق الدبلوماسي والسياسي، مضيفًا: "ربما يكون البطل في هذه الزيارة هو التوقيت بمعنى أن العلاقة المصرية الفرنسية جيدة جدًا، وتعرضت لبعض الهزات بعد عام 2013 ثم جاء أولاند وبدأت العلاقات بين البلدين في الصعود مرة أخرى".