قال الزميل محمود عبد الراضى، نائب رئيس قسم الحوادث بـ"انفراد"، إن الجرائم فى الآونة الأخيرة غلبت عليها العنف وزيادة الدماء، وأن العنف زاد بين بعض المواطنين، لعدة أسباب أبرزها غياب دور الأسرة، حيث حلت الأسرة الافتراضية بديلة لها، وأصبح البعض يتابع أبنائهم عبر السوشيال ميديا فقط، فضلًا عن تعاطي المخدرات لا سيما المخدرات التخليقية، ووجود بعض المدخلات في حياتنا.
وأضاف "عبد الراضي" في لقاء ببرنامج 90 دقيقة بقناة المحور مع الإعلامية الدكتورة جيهان لبيب في فقرة بعنوان "المجتمع والجريمة"، أن البعض أصبح لديه مبالاة في ارتكاب الجرائم، حتى أصبح البعض يوثقون جرائمهم بالصور السلفي، فضلًا عن شرب السجائر بجوار الجثث، كما حدث في جريمة "فيصل" التي هزت الرأي العام.
وأردف "عبد الراضي"، أنه التقى عشرات المتهمين من خلال عمله في صحافة الحوادث، وتحدث معهم عن دوافع ارتكابهم الجرائم، فأكدوا له، أنها لحظة شيطان سلموا عقولهم فيها لشيطانهم الأشر فكانت الجريمة حاضرة، وأن دموع الندم مصاحبة دائمًا لهؤلاء المتهمين.
ولفت "عبد الراضي" إلى أنه من أخطر الجرائم، تلك التي تقع بين أفراد الأسرة الواحدة، أو من صديق قريب، ووصفها "عبد الراضي" بـ"جرائم الناس العُزاز"، مؤكدًا أن صحافة الحوادث ليس الهدف منها التشهير بالناس، حيث تهدف إلى عرض القصص حتى نأخذ منها العبرة والدروس المستفادة، وأنه يسعى دومًا أن يقدم ما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
وتابع "عبد الراضي"، أن الحوادث لا تخلو أحيانًا من الطرافة، فهناك مجرمون يرتكبون الجرائم بخفة دم، مثل اللص الذي ذهب لسرقة شقة فلم يجد فيها أي شيء، فنزل الشارع واشترى من السوبر ماركت "مأكولات" ووضعها في الثلاجة لصاحب المنزل.