قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن أى دواء دخل فى مكوناته التخليقية أو الصناعية خمورا، بات تناولها "حرام"، إلا باستثناء المخدر الموضعى أو "البنج"، لأنه لا يعطى للمريض من أجل "السُكر" ولكن لتغييب الإدارك حتى يتحمل المريض صعوبة العمليات الجراحية.
واستكمل: "بعض أدوية السعال قد تتحول إلى حراما، إذا لم يلتزم المريض بالجرعة المحددة من قبل الطبيب المعالج، وأقول إن التطعيم ضد الأمراض واجب شرعى للحماية من الأوبئة، وإذا تقاعس الإنسان عن التداوى ثم مات يصبح ميت منتحرا، لأنه من ترك التداوى عمدا ثم مات يصبح منتحرا".
أضاف كريمة، في لقاءه الأسبوعى ببرنامج "التاسعة" مع الإعلامى يوسف الحسينى، عبر قناة مصر الأولى بالتليفزيون المصرى، أنه لا يجوز استخدام الأدوية التى تحمل قدرا من الخمور، ولكن يجوز استخدام هذه الأدوية المحرمة ظاهريا، قائلا: "هناك أدوية بها دهن خنزير لعلاج أمراض ما.. يجوز استخدامها استخداما ظاهريا على البشرة ولا يتم تناولها عن طريق الفم أو الأنف أو أن تخترق الجسد.. فهنا تتوقف الحرمانية لأنها لا تخترق الجلد".
وتابع أحمد كريمة قائلا: "المباح من الأدوية.. قد ينقلب إلى يحرم استخدامها حال تناول الإنسان لها دون داعى لذلك، أى أن الإنسان يتناولها كنمشطات، وهناك خلطات من الأعشاب يقبل عليها بعض النحاف من الشباب والفتيات أو الذين يعانين سمنة أو بدانة من الجنسين، قد يحرم استخدامها أيضا حال تعرض صاحبها لأمراض خطيرة".
وانتقد نسب بعض الأشخاص بعض الطرق العلاجية إلى الدين الإسلامى، قائلا: "حينما يلجأ الناس إلى بعض الأشياء وينسبونها إلى الدين مثل التداوى ببول الإبل.. الصحابة لم يستخدموا ذلك عندما مرضوا".