قال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية والساحل الشمالي، إن مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباي من أمواج النوة يعد من أكبر مشروعات الحماية البحرية على مستوى الشواطئ المصرية بالكامل، إذ أن أمواج البحر العالية كانت تتسرب داخل شبابيك السراديب وكان يجرى التعامل معها على الفور، ولضمان عدم تكرار الأمر مرة أخرى، فإن وزارة السياحة والآثار نسقت مع وزارة الموارد المائية والري وكُلفت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ لتنفيذ المشروع، مشددًا على أنه مشروع سياحي سيسهم في جذب أعداد كبيرة من السياح إلى المحافظة.
وأضاف متولي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وON، ويقدمه الإعلامي حسام حداد والإعلامي جومانا ماهر، أن المشروع شارف على الانتهاء بنهاية 2021، مشيرًا إلى أن نسبة حماية القلعة وصلت إلى 90%: "مفيش أمواج بتدخل عند القلعة ولا حدودها ولا ناحية الصخرة الأم".
وتابع: "في أول أيام نوة الفيضة الكبرى هذا العام، فإننا تفقدنا هذا المكان من موقع مشروع الحماية البحرية، وتم حماية القلعة بنسبة 100% مع أن المشروع لم يكتمل بعد، إذ تم تدشين حاجز أمواج يبعد عن القلعة بنحو 200 متر داخل المياه ويبلغ طوله 520 مترا، وتبلغ المسافة بين حاجز الأمواج وجسم الصخرة الأم عبارة عن مياه هادئة تماما ولا أمواج بها، ومهما كانت شدة الأمواج فإنها لن تؤثر على قلعة قايتباي أو صخرة المياه، وتبقى فقط تجمعات المياه التي نتعامل معها على الفور".