قالت الدكتورة أميمة إدريس أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب القصر العينى إن عادة " الختان " عادة سيئة جداً وتمثل وصمة عار على المجتمع المصرى، مشيدة بتعديلات القانون وتغليظ العقوبة.
وأكدت فى لقاء خلال برنامج " كلمة أخيرة " الذى تقدمه الاعلامية لميس الحديدى على شاشة" ON"فى حلقة خاصة عن تغليظ عقوبة الختان "أن مسالة شمول بنود القانون على كلمة " إحداث عاهة مستديمة سيمثل أمراً صعباً لاثباته كون الاجراء يتطلب إحالة الفتاة المختونة إلى الطب الشرعى قائلة : " كان المفروض عدم الاشتراط على ما يسمى العاهة المستديمة وأن وقوع الفعل فى حد ذاته أو حدوث الوفاة يكفى لإقرار العقوبة كون فكرة العاهة المستديمة وإحداثها يتطلب مراحل مطولة من عرض الفتاة على الطب الشرعى لأنى كطبيبة صعب إثباتها فضلاً عن الاثار النفسية التى ستترتب على عرض فتاة صغيرة على الطب الشرعى، وما قد يؤدى إلى تسويف مراحل القضية، أنا موافقة جداً على شمول القانون على تعريف واضح للختان لكن فكرة اشتراط العاهة المستديمة أنا ضدها.
وقالت: أطالب بتدريس مناهج عن الختان لانى فوجئت أن كثير من طلبة الامتياز وبعض الأطباء مقتعنون بالختان كفكرة دينية.. فوجئت ذات مرة بطبيب اثناء محاضرة قال لى أنا مقتنع بوجوب الختان دينياً ولو أختى هختنها ومابقتش مصدقة نفسى.
من جانبها عقبت الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة قائلة: "أتفق مع دكتورة أميمة أن وقوع فعل الختان فى حد ذاته يمثل جريمة وهو عاهة مستديمة"
وأكدت أن التعريف شمل مراحل مختلفة، والتفاوض على تعديلات القوانين تأخذ وقت ونقاش دائماً، وأن الطبيب الذى اجرى العملية سيأخذ عقوبة 7 سنيين وهى اساس العقوبة، فالمدة لا تقل عن 7 سنوات جراء إجراء العملية وقد تصل للسجن المشدد فى حال حدوث عاهة مستديمة وهذا هو الفرق بينه وبين تعديل 2016 أن التعديل الاول كان يقول لا تزيد عن 7 سنوات.
وأقرت مايا مرسى بصعوبة إثبات "العاهة المستديمة" قائلة : بتفق أن الاثبات صعب جداً و81% من عمليات الختان تتم بواسطة أطباء، لترد أميمة أدريس قائلة: لكن فكرة إثبات العاهة المستديمة صعب وتسويف للقضية وحرام البنات الصغيرة حرام تروح لطب شرعى وهى مرحلة حساسة نفسيا، مشيرة إلى أن جهود المجلس القومى للمرأة والأمومة والطفولة تسعى لتدشين مناهج دراسية حول جريمة الختان قائلة : " نطالب بإدراج هذه المواد المنهجية فى الجامعات للأطباء سيكون له أثر إيجابى كون الطبيب جزءا من المجتمع وخلفيته مبنية على ثقافة المجتمع، ومن ثم فن تدريس المناهج يسهم فى تغيير ثقافته الشعبية وأنه ليست لها صلة بالدين وتحولها لثقافة علمية سيغير من السلوك.