قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامى، إنه فى حال التدبر فى آيات القرآن الكريم والتأمل فيها وإعادة قراءتها وأخذ العبر من الأحداث التى وقعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرامة سنجد حكمة الله تتجلى فى كل كرب ويجعل للمسلمين يسراً حتى فى أشد حالات الكرب كما حدث فى منع الرسول وأصحابه من دخول مكه لآداء مناسك العمرة، وتابع: "الكون له رب يدبر أمره فوق مستوى تفكيرنا وكل قضاء الله خير ولذلك تأتى العطايا على متن البلايا وأى عسر يأتى معه يسران".
وتابع "عبد المعز"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة "dmc": "علشان تحط رأسك وتنام ويكون معك صلاح البال والأحوال والعيال ويبارك لك فى الصحة والنفس والمال.. وحتى تسير معك الأمور وأنت معك مفتاح السعادة كلها عليك أن تؤمن أن الكون يسير بحكمة الله عز وجل التى هى فوق تفكير مستوى البشر".
وشدد "عبد المعز"، على ضرورة أن يرضى الإنسان بقضاء الله وقدره، وتلى قوله تعالى: "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً"، مشدداً على أن الله عز وجل إذا رضى الله عن عبد يسر له أمر دنياه وأخرته.
وأكد "عبد المعز"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعرض لضيق شديد بعدما منعوا من أداء مناسك العمرة، وصدتهم قريش عن بيت الله الحرام رغم أنهم قدموا محرمين غير مقاتلين، مشدداً على أن رغم الضيق الشديد إلا أنه كان هناك يسرا فى ذلك وفرجا كبيرا وعقب توقيع صلح الحديبية، دخل ورجعوهم إلى المدينة، عادوا مرة أخرى منتصرين داخلين مكة دون قتال، وروى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يلج النار أحد شهد بدر والحديبية، وتابع: "لو أحنا فى الموقف ده مكان الصحابة تيجى لينا سكتة قلبية".