قدم "انفراد" تقريرا وتغطية خاصة عن الذكرى الـ91 على ميلاد الفنان عبد الله غيث، ابن قرية كفر شلشلمون بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والذى توفى عام 1993 أثناء تصوير حلقات مسلسل "ذئاب الجبل" وتجسيده شخصية علوان البكرى.
ولد "عبد الله غيث" عام 1930 بقرية كفر شلشلمون مركز منيا القمح، لأب من عائلة عريقة تمتلك مئات الأفدنة، وكان لديه 4 أشقاء كان هو أصغرهم، تزوج من ابنة خالته وعمره 18 سنة، وأنجب منها "أدهم والحسينى وعبلة" وكان محافظا طول حياته على إبعاد أسرته عن الصداقات من الفن.
دخل "عبد الله" الفن من خلال شقيقه الأكبر "حمدى" بعد إنهاء دراسته بالقرية، التحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، وأصبح أفضل من قدم المسرح الشعرى، بالرغم من كونه ممثلا حاز على إعجاب الكثرين، وأثنوا على أدواره خاصة عن دوره فى فيلم الرسالة، والقيام بدور "حمزة بن عبد المطلب" عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال عنه الممثل "أنطونى كوين" لو كان عبد الله غيث في أوروبا لكان له شأن آخر.
والحقيقة أن الراحل عبد الله غيث، كان بمثابة عمدة شعبى لأهالى قريته، و"أدهم الشرقاوى" الدور الأقرب في الحقيقة للحياة التي عاشها الراحل عبدالله عيث، فكان عاشق لأهالى قريته ويتألم لحزنهم وكان يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وتخلى عن تولى منصب العمودية بعد وفاة والده وشقيقه وتنازل عنها لابن عمه، وكان تنازله عنها رسميا، لكن كان فى نظر أهالى قريته العمدة الحقيقي لهم، لم يترك حياة الريف طيلة فترة حياته وفى ظل نجوميته كان يفخر بارتداء الجلباب البلدي والقيام بأعمال الفلاحة.
ولم ينس يوما ما كونه فلاحا، فقد كان يعشق الذهاب إلى قريته كفر شلشلمون نهاية كل أسبوع، ويقوم بأعمال الفلاحة فى أرضه ويشرف عليها، ويجلس علي الأرض مع أهالى قريته ويتأثر بمشاكلهم وأوجاعهم.
وأكد عدد من أقارب "غيث" أنه أصيب فى آخر أيام حياته بمرض سرطان الرئة، وداهمه المرض بقوة، أثناء تصويره مسلسل "ذئاب الجبل"، وتوفى قبل تصويره عدد من مشاهد المسلسل، سنة 1993، وأثناء وجوده بالمستشفى فوجئ بوفد ليبي ينوب عن الرئيس العقيد معمر القذافي يبلغه بأن هناك طائرة طبية خاصة تنتظره لنقله إلى أى بلد فى العالم لعلاجه لكن قد وافته المنية.