قال محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن المشروع القومي للصوب الزراعية ليس له بُعد تقليدي وإنما تطبيق الرؤية السياسية في المقام الأول، ذاكرًا أنه يؤدي إلى تشغيل العمالة وتوفير العملة الصعبة للدولة.
وأضاف عطا، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم عبر فضائية «DMC»، مساء الثلاثاء، أن إنتاج مشروع الصوب 3 أضعاف الإنتاج من وحدة المساحة الزراعية العادية، قائلًا إن المشروع يستهدف تقليل كمية المبيدات المستخدمة.
وأوضح أن المشروع يعمل على رواج المنتجات الزراعية، من خلال حصول المستهلك على السلعة بالسعر المناسب، مشيرًا إلى تقليل الصوب فاتورة الاستيراد، وزيادة التصدير والذي يمثل دخلًا قوميًا للبلد.
وفى سياق متصل،حققت مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، تقدما كبيرا فى الزراعة بنظام الصوب الزراعة، بإشراف المهندس على لاشين، وكيل مديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، الذى أولى هذا المجال اهتماما كبيراً.
وقال صبرى محمد مهدى مدير إدارة ديرب نجم الزراعة، إنه يوجد بزمام الإدارة 300 موقع بنظام الصوب الزراعية، مما يدل على أن المزارع أصبح مدركا لأهمية الزراعة بنظام الصوب الزراعية، فضلا عن وجود بعض المواقع تستخدم الطاقة الشمسية فى الزراعة، وهذا يساعد نحو بيئة خالية من التلوث.
وأضاف عثمان أمام، رئيس قسم البساتين بإدارة ديرب نجم الزراعية، أن الزراعة بنظام الصوب الزراعية، تم إجراء تجارب كثيرة منها زراعة فلفل أسبانى وخيار، والهدف من الزراعة بنظام الصوب الزراعية تضاعف الإنتاج وتوفر استهلاك المياه لاستخدام الرى بالتنقيط، وتوفير المبيدات، ومنع تلوث البيئة وخلق فرص عمل للشباب، فضلا عن توفير كمية مياه هائلة بعكس الزراعية العادية، تهدر المياه، حيث زراعة الفدان بنظام الصوب الزراعية يتم الرى فى 10 دقائق، لكن الرى بالزراعة السطحية يتسبب فى إهدار المياه، وحاليا توجه الحكومة ورئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى، للتوسع فى الزراعة بنظام الصوب الزراعية، نظرا لإنتاجها العالى وتوفر فرص عمل فى تجهيز الزراعة وتجميع المحصول.
ومن جانبه قال "فتحى الأدهم" مقيم فى جميزة بنى عمرو، إنه أول مرة يستخدم الزراعة بالصوب الزراعية، بزراعة مساحة من أرضه بمحصول الخيار، مطلقا عليها الزراعة الحديثة التى تتم برؤية استراتيجية طويلة المدى، واستخدام اساليب الزراعة الحديثة، وهى مكلفة فى البداية لكن على المدى البعيد تكون تكلفتها صفر، علما بأنها تعطى انتاجية اعلى وتزويد الصادرات وتقليل الواردات والمستفيد المستهلك المصرى.