فى أول نشاط له بعد أزمة وصول طرد مشبوه إلى الرئاسة التونسية، أجرى الرئيس التونسى قيس سعيد، زيارة غير معلنة إلى شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، التقى خلالها عددا من المواطنين، واستمع إلى مشاكلهم، ليتوجه بعد ذلك إلى مقر وزارة الداخلية.
وبحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، هتف العديد من المواطنين بشعارات تنادى بحل البرلمان، فيما عبر آخرون عن مساندتهم للرئيس، مطالبين بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد.
كما عقد الرئيس التونسى جلسة فى وزارة الداخلية التونسية بحضور وزير الداخلية بالنيابة، ورئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي، ومدير عام الأمن الوطنى التونسى، وآمر الحرس الوطنى، ومدير عام وحدات التدخل، وكاتب عام الوزارة، رئيس الديوان بالنيابة، حيث تناول اللقاء مع القيادات الأمنية ضرورة توحيد العمل النقابي وذلك بإنشاء اتحاد عام لقوات الأمن الداخلي تكون له هياكل ممثلة عن طريق الانتخاب، وهو المقترح نفسه الذي كان تقدم به رئيس الدولة منذ عام 2012.
وأوضح قيس سعيد، أن الدولة مستمرة وأن رئيس الدولة هو الضامن لاستمراريتها، لافتا إلى أن الدولة موجودة والحريات مضمونة وليس هناك علاقة عداء بين الأمنيين والمواطنين.
وأوضح الرئيس التونسى أنه لا يقبل أن يتم ضرب المؤسسة الأمنية كما لا يقبل بضرب الحريات، فلا نظام بلا حريات ولا دولة بلا أمن، لافتا إلى أن الأمن في خدمة الدولة لا في خدمة أي جهة أخرى مجددا دعمه للأمنيين وأشار في هذا السياق إلى محاولات البعض توظيف المؤسسة الأمنية واستغلال الأوضاع الحالية لفائدتها.
وأعرب الرئيس التونسي عن ثقته في وعي الشعب التونسي، مشيرا إلى ضرورة تحقيق مطالب الشعب في إطار التعايش السلمي بين السلطة والحرية، فلا وجود لأحد فوق القانون.
يأتي هذا بعدما كشفت الرئاسة التونسية، نهاية الأسبوع الماضى، تفاصيل إرسال على طرد مجهول إلى الرئيس قيس سعيد، مؤكدة تدهور الحالة الصحية لمديرة ديوان رئيس الجمهورية التونسية والشعور بحالة من الإغماء وفقدان شبه كلى لحاسة البصر عقب فتح بريد خاص موجه إلى الرئيس قيس سعيد يوم أمس الأربعاء، ما أدى لنقلها إلى المستشفى العسكرى فى تونس، موضحة أن البريد المرسل لرئيس الجمهورية قيس سعيد وصل قصر الرئاسة فى تمام الخامسة مساء أمس الأربعاء، موضحة أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة ديوان الجمهورية التونسية كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض التى تعرضت لها مديرة الديوان ولكن بدرجة أقل.
وبعدها نظم عشرات من أنصار رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، الأحد الماضى، بمنطقة المنيهلة من ولاية أريانة، وقفة قرب مقر سكناه الخاص بالمنطقة، حيث جاءت الوقفة التضامنية للتعبير عن تضامنهم معه إزاء ما وصفوه ب "محاولات التشويه والاستهداف"، على خلفية الطرد المشبوه الذي وجه إلى القصر الرئاسي بقرطاج.