قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر سابقا، إن نبش القبور يجوز في حالتان الأولى أن تكون لتحقيق مصلحة أو ضرورة ملزمة، مشدداً على أنه في حالة نبش القبور من أجل البحث عن كنوز أو أموال تعود على الدولة بالنفع والمصلحة يكون الأمر جائز لا شيء فيه.
وأضاف "أبو عاصى"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون"، الذى يقدمه الشيخ خالد الجندى، عبر قناة "dmc"، أن هناك حديث نبوى يؤكد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أمر بنبش قبور المشركين لأسباب.
ولفت "أبو عاصى"، إلى أن عرض التماثيل التي كانت تعبد في الأزمان الماضية لا شيء فيه أيضاً كون ذلك يعد دلالة على أن البشر منذ فجر التاريخ وهم دائمون في البحث عن الخالق.
وأكد "أبو عاصى"، أن التماثيل مباحة طالما أنها تحقق مصالح الدولة وتأتى بدخل مادى لها بالإضافة إلى أنها جزء من تاريخ وحضارة الشعوب، مشدداً على أن طمس التماثيل الواردة في الحديث النبوى المقصود منها هي التي تعبد من دون الله عز وجل، وتابع: "نحن الآن بمصر لا نفعل ذلك أي لا نعبدها.. طيب لو كنت أنت غريب في دولة تعبد التماثيل هنا تترك أيضاً من قبيل التعايش مع الآخرين".
وأضاف "أبو عاصى"، أن الله عز وجل نهى المسلمين عن سب أصحاب الديانات الأخرى، ويوجد بذلك نصوص في القرآن الكريم تؤكد ذلك، وتلى قوله تعالى:" وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".