قال الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن هناك مظاهر كثيرة لأكل مال الناس بالباطل، منها أكل مال اليتيم، الغش، والعمل بالمال وليس به خبيرا، والنصب على المواطنين، مردفا: "لولا قول الله تعالى وما عليك إلا البلاغ، لجاءنى شلل مما أعانيه من حياة الناس، تفضل تقول والمستجيبين قلة، ويجي الريان يكون سبب في وفاة أحبّة لى، ويجى وغيره ولا مفيش فايدة".
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب، ببرنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامى شريف عامر: "مفيش كلمة اسمها الخسارة في المضاربة، وأول كلمة في باب المضاربة: وإنما شرعت المضاربة لتحقيق الربح، وأساس المضاربة واحد عنده فلوس ومعندهوش مخ، ويجى واحد عنده مخ ومش معاه الفلوس، ويديله الفلوس والأمر على ما يتفقان".
وأشار إلى هناك إجماع على أن المال قوام الحياة وإذا ذهب مال الشخص ذهب عقله، مستطردا: "من أكل أموال الناس بالباطل، يبقى عارف حياته مع مراته فاشلة وانتهت الحياة، ويرفض الطلاق حتى تتنازل عن حقوقها، وهو أكل لأموال الناس بالباطل، وما شمت رائحة الجنة من طلبت الطلاق من زوج لا يضرها".
وأكد الدكتور مبروك عطية، أن أكل الرجل مال ابنه أحد مظاهر أكل مال الناس بالباطل، موضحا: "اللى سافر وراح الكويت والسعودية وبعتله وكتب كل حاجة باسمه".
وذكر أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن الإمام الشافعى قال إن هذا الحديث "أنت ومالك لأبيك" لو أُخذ على ظاهره ومات الابن المتزوج في حياة أبيه كان له أن يأخذ الميراث كله، والزوجة وأولاده لا يأخذون شيء، موضحا: "لو الأب جائع يدخل بيت أبنه ويأكل وكذلك يتق الله".