قال الكاتب الصحفى أشرف العشرى، إن ختام الحوار الوطنى الفلسطيني بالقاهرة فى يومه الثاني يشير إلى نجاح المشاورات على مدار أيام كثيرة، ومصر نجحت بامتياز فى تقريب وجهات النظر بعد خلافات استمرت لـ 14 عامًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز" ببرنامج "المواجهة" تقديم الإعلامية ريهام السهلي، أن مصر استقبلت الفصائل الفلسطينية على مدار الأشهر الماضية وفى النهاية توجت المشاورات والحوارات بالنجاح.
ولفت إلى أن البيان الختام جاء فيه شكر من الجانب الفلسطينى لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري.
وأشار إلى أن الانتخابات تعد خطوة على طريق الاستقرار، وأن هناك التزاما بالجدول الزمنى، والاتفاق على تشكيل محكمة قضايا الانتخابات لمتابعة كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية.
ومن جانب أخر، توجهت الفصائل الفلسطينية بعد انتهاء اجتماعات الحوار الوطنى الفلسطينى بالقاهرة بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم ورعايته للحوار الوطني الفلسطيني.
ووجهت مصر دعوة للفصائل الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطنى لمنظمة التحرير ولجنة الانتخابات لعقد اجتماع في البلاد شهر مارس المقبل.
واختتمت الفصائل الفلسطينية الثلاثاء اجتماعات الحوار الوطنى بالقاهرة برعاية مصرية كريمة، وذلك بمشاركة 15 فصيل وقوى وطنية وشخصيات مستقلة، حيث قدمت جميع الفصائل شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسى على دعم ورعاية مصر للقضية الفلسطينية مثمنين جهود مصر وتضحياتها المستمرة لتحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطينى مؤكدين حرصهم على تحقيق الوحدة الفلسطينية والشراكة الوطنية.
تم خلال الاجتماعات مناقشة القضايا المتعلقة بإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطينى وإجراءات عقد الانتخابات العامة الفلسطينية.
وتعمل مصر منذ عقود على دعم الحقوق العادلة لأبناء الشعب الفلسطينى والتى على رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية لتشكيل موقف وطنى موحد تجاه سبل دعم القضية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عدة لقاءات له علىاستمرار مصر فى جهودها الدؤوبة تجاه القضية الفلسطينية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشددًا على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، أخذًا فى الاعتبار المتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة، ومن ثم أهمية توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الضالعة فى مفاوضات السلام بين الطرفين، وتجاوز تحديات الفترة الماضية، وذلك بالتوازى مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزًا للمسار الأساسى المتمثل فى تحقيق السلام المنشود.
وتمتلك الدولة المصرية علاقات قوية مع المكونات والفصائل الفلسطينية سواء السلطة الوطنية أو باقى الفصائل فى الداخل والخارج، يشيد أبناء الشعب الفلسطينى بالموقف المصرى الثابت والمتمسك بمبدأ حل الدولتين الذى يعنى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف مصرى ثابت لم يتغير منذ عقود.