عرضت قناة إكسترا نيوز تقرير مفصلا عن ذكرى مقتل القيادى الإخوانى حسن البنا، حيث تمر الذكرى 72 على اغتيال حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، إذ قتل فى الساعة الثامنة مساء السبت 12 فبراير 1949، حين كان حسن البنا خارجا من باب جمعية الشبان المسلمين ويرافقه رئيس الجمعية لوداعه ودق جرس الهاتف داخل الجمعية، فعاد رئيسها ليجيب الهاتف فسمع إطلاق الرصاص فخرج ليرى صديقه البنا وقد أصيب بطلقات تحت إبطه.
ولعل "البنا" من أوائل من وضعوا بذرة الإرهاب الأول فى المنطقة، ورغم نشأته الصوفية لكنه نزعته المتطرفة برزت مبكرًا، ففي مسيرته أخذ تتبلور أفكاره وتنعكس في أحاديثه نزعة سلفية واضحة تعلو نبراتها يوماً بعد يوم، وتغطي على بداياته الصوفية، حسبما ذكر الدكتور محمد فتحى عثمان فى مجلة المجلة مارس 1984.
ومن اللحظة الأولى لتأسيس "البنا" لجماعته الإرهابية، دعا للعنف، ولعل كان مما فعله البنا منذ اللحظة الأولى التي أنشأ فيها جماعة الإخوان الإرهابية أن جعل من السيف شعارًا لها، ليس سيفا واحدًا بل سيفين، وكانت دلالة اختياره للسيفين أن أحدهما يجب أن يوجه للداخل لمحاربة من يقفون ضد الدين، والثاني يجب أن يوجه للخارج حيث سيكون السيف هنا وسيلة لفرض الدين للحكم في العالم تحت مسمى إنشاء دولة الخلافة.
ويبدو أن فكرة العنف وتبنى العمليات الإرهابية، موروثة جيلا بعد جيل فى الجماعة، والدليل هو محاضرة ألقاها مصطفى مشهور المرشد الخامس للجماعة، قال فيها "إن لفظ الإرهاب هو من ألفاظ القرآن الكريم، وهو عقيدة إسلامية خالصة، ليس هو فقط، ولكن أيضاً لفظ الرعب، فنحن لا ننتصر إلا بالإرهاب والرعب، ويجب ألا ننهزم نفسياً من اتهامنا بالإرهاب، نعم نحن إرهابيون".