قال مؤلف فيلم "السرب" عمرو عبد الحليم، إن مشروع الفيلم تصدر اهتمام الجميع، نظرا لتعرضه لواحدة من أهم القضايا السياسية بل الإنسانية التى تعرضت لها مصر في العقد الثانى من الألفية الجديدة فيما يتعلق بواقعة استشهاد 21 مصريًا ذبحا على أيدى عناصر تنظيم داعش الإرهابى في مدينة درنة الليبية.
وسرد المؤلف والسيناريست عمرو عبد الحليم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء DMC" مع الإعلامي رامي رضوان، أن فيلم " السرب" لم تكن واقعة أو حادث مثل أى حادث إرهابى عاشته مصر في السنوات الأخيرة، بل حادث تسبب فى تخيم الحزن والألم على وجوه المصريين جميعا بعد بث فيديو الذبح الشهير الذى تجرد من جميع كلمات الرحمة والإنسانية، ليتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بالثأر ويعيد كرامة المواطن المصرى إلى القمة من جديد.
وتابع، تجمعنى بشركة سينرجى المنتجة للعمل علاقة صداقة واحترام متبادل، فقد كان لدى حلم لتقديم مثل هذا المشروع، ولدى تعاقد معهم منذ عام 2018 بشأن تقديم العديد من المشروعات التي مازال العمل جارى عليها، والتقى حلمى مع أفكار الشركة التى تتبنى مثل هذه المشروعات القومية وتعمل عليها بشغف واهتمام كبير.
وأردف، عندما تولدت لدى الفكرة، بدأت التنفيذ منذ نوفمبر 2019، وقدمت الشركة كل أنواع الدعم للعمل على مشروع وهذا من جانب، أما الجانب الآخر فكان ممثلا فيما وجدناه من دعم وترحاب من قبل الجهات المعنية وتحديدا الشئون المعنوية التي ساعدتنا كثيرا، فقد كانت الجوانب الظاهرة لنا من هذه الواقعة ضئيلة وهنا كان دور الشئون المعنوية في إتاحة كل ما هو أعمق من معلومات وتفاصيل.
وأكمل، هناك العديد من البطولات المصرية لم تخلد حتى الآن لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو أنه لم يأت الأوان لنتحدث فيها، أو أنه لا توجد الجهات الإنتاجية المعنية بتقديم مثل هذه المشروعات، والحقيقة أن فيلم "السرب" يتعرض لمؤسسات كثيرة في الدولة المصرية وما تتعرض له من مؤامرات تحاك لها حتى الآن لذلك وجدنا الدعم من جميع الجهات المعنية في إنجاز هذا المشروع الوطنى الضحم.
ويستكمل عبد الحليم حديثه، أن العالم كله لديه أجندة فيما يقدمه، ويستعرضها بشكل كاذب يحمل كثيرا من التضليل، فمثلا نحن نشأنا على أفلام تجسد البطولات الأمريكية بينما هي لديها كثير من الخسائر في العديد من الحروب التي دخلت بها في العالم، لذلك نريد أن نحكى حدوتنا دون تضليل وتشويه ونؤكد على قيمة الانتماء التي قلت تدريجيا مع الزمن وهو واجب وطني قبل أن يكون فنيا.
وبسؤال الكاتب نحو الجانب الإنساني بجانب الوطني، ونحو دور المرأة به، قال "ما شغلنى كيف نقدم مشروعا مفيدا للمشاهد، يظهر معنى أننا دولة مؤسسات بحق، ويؤكد على حس الانتماء، لذلك بحثت أيضا عن الجانب الإنساني للضابط والمقاتل والمسئول لأنه شخص مثلنا "دم ولحم" وعلى الجانب الأخر، تعرضت للإرهابي المتطرف وليس بالشكل المعتاد الذي يظهر فيه.
واستطرد، "حاولت التعمق والغوص في نفسية الإرهابي المتطرف، واكتشفت في رحلة بحثي أنه يوجد مرصد للأزهر الشريف معني بقضايا الإرهاب، واكتشفت أيضا أن هناك ما يسمى بـ "علم نفس الإرهاب" والذي يبحث في مسألة وصول المتطرف لهذا الفكر اللإنساني، لذلك سوف يظهر العمل شخصيات التكفيرين والإرهابيين بشكل مختلف وغير تقليدي، أما الجانب النسائي فهو بالتأكيد موجود في طبيعة الحياة لذلك لا يمكن إغفاله، ولدينا كثير من الأدوار النسائية لنجمات مشاركات معنا منهم الفنانة هند صبري، وأتمنى مشاركة منى زكي.