قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،إنه لا يجوز طلب المغفرة لغير المسلم لأنها كبيرة من الكبائر ، وتابع:"لا يوجد عالم على الإطلاق يقول خلاف ذلك ..لأن طلب المغفرة تقتضى عدم العقوبة على الشرك وذلك محال"، وتلى قوله تعالى :" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا".
وأضاف "الجندى"، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة "dmc"،أن طلب الرحمة لغير المسلم تجوز لأنها لا تعنى إلغاء العقوبة بل تخفيفها ، وتابع:"هناك فارق بين الرحمة والمغفرة، والأخيرة لا تجوز لغير المسلم بينما الرحمة تجوز لجميع البشر والحيوان والجمال والطير والمسلم والكافر ولكل شىء".
وأكد "الجندى"، أنه يجوز الترضى على المسلمين والمؤمنين كافة وأن الأمر غير قاصر على الصحابة ، موضحاً أن قول "رضى الله عنه يجوز للمسلمين والمؤمنين، وتلى قوله تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ..جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ"،وتابع:"الترضى على غير المسلم لا يجوز ولكن يجوز الترحم عليه".