كشف الشيخ على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتى الجمهورية السابق وعضو بمجلس النواب، عن مكونات العقل المسلم ودرجات المعرفة، :"العقل هو يختلف فى معانية كثيرة، ومن ثقافة لأخرى ومن تربية لتربية أخرى، ويختلف فى مفرداتها ومضمونها، والعقل يعتبر المفهوم وهو نعمه أنعم الله البشر.. والعقل وأداة وهبها الله تعالى من أجل عبادته وتعمير الدنيا".
وأضاف خلال لقائه عبر سكايب لبرنامج من مصر المذاع على قناة CBC،:"هناك عقل مسلم وغير مسلم، وهناك مضمون مختلف لكل منهما.. الإسلام يقوم بتوجيه الإنسان بملء العقل بمفاهيم معينة.. والعقل يعتبر مناط التكليف.. ويعد من أول النعم ومن غير هذا فنحن كالعدم، والوجود نعمة كبيرة جدا نستفيد منها ونفيد بيها عندما يكون لدينا عقل.. ولا يوجد عقل لن نعمر الكون".
وتابع: "مهمتنا أن نعمر هذا الكون ونعبد الله سبحانة وتعالى والأهداف العليا التى أردها الله من خلف الناس.. والعقل مكون من الحواس السليمة، والتكليف يجب أن يكون مكتمل الحواس، ومن فقد البصر والسمع والنطق ليس مكلف ولا شيئ عليه، وكمثال أن الأدبية هيلين كيلر فقدت النظر والسمع والنطق فهنا ليست مكلفة".
وأوضح: " البصير يعنى فقد الحبيبتين.. واحترام ذوى الإعاقة وعلوا درجاتهم عند الله تعالى.. ولابد من وجوده فى الواقع المحيط، بالإضافة إلى المعلومات السابقة.. وأى خلل أو نقص فأنه سيكون نقصا عند الله سيعاقب به، وهناك أشخاص لديها دماغ وليس لدية قوة ربط معلومات، وهناك دماغ ولدية قوة ربط معلومات وليس لدية الحواس الناقلة".